شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

مباريات ولوج المعاهد العليا تجر ميراوي للمساءلة البرلمانية

تزامن المباريات يحرم عشرات التلاميذ من فرص اجتيازها

النعمان اليعلاوي

أثار تزامن مباريات ولوج مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود، انتقادات لوزارة التعليم العالي، وصلت البرلمان، حيث وجهت نزهة مقداد، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، منبهة إلى أن التلميذات والتلاميذ يتقدمون مع كل نهاية موسم دراسي، بعد الإعلان عن نتائج امتحانات الباكالوريا، بطلباتهم للتسجيل في مجموعة من المدارس والمعاهد العليا ذات الاستقطاب المحدود، وهو ما يتطلب تنظيم مباريات لانتقاء عدد محدود من التلميذات والتلاميذ، في أفق التحاقهم بها لمواصلة دراستهم العليا.

وأضافت البرلمانية أن تزامن أو تقارب مواعد هذه المباريات، وأحياناً في اليوم والساعة نفسيهما، وفي مدن متفرقة، يضع العديد من الطالبات والطلبة في موقف حرج بشأن اختياراتهم الجامعية، ويدفعهم ذلك إلى التضحية في نهاية المطاف بتخصص معين قد يكون حلم حياتهم، مشيرة إلى امتعاض الطلبة المقبلين على اجتياز مباريات ولوج المدارس والمعاهد العليا كل سنة، من تأخر الإعلان عن لوائح المقبولين أوَّلياًّ لاجتياز هذه المباريات إلى آخر اللحظات قبل موعد إجرائها، ومنهم من يفوت هذه الفرصة لأسباب تتصل بصعوبة التنقل إلى المدن المعنية، أو بضُعف صبيب شبكة الأنترنيت أو البُعد عن مجال تغطيتها، سيما وأن هكذا إعلانات تتم عبر البوابات الإلكترونية، ما يتطلب البحث عن صيغ إضافية وبديلة لإخبار الطلبة بموعد مبارياتهم، عبر تقنيات الرسائل القصيرة مثلا.

من جانب آخر، دعا المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، خالد السطي، إلى ضرورة تقليص كلفة تنظيم المباريات على الأسر التي يقطن أبناؤها بالمناطق النائية، وذلك في سؤال كتابي موجه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي. وأبرز المستشار البرلماني أن طلبة المناطق النائية، كجهة درعة تافيلالت مثلا، يعانون من مشقة التنقل، ماليا، وجسديا ونفسيا، وذلك من أجل اجتياز مباريات المدارس والمعاهد والكليات ذات الاستقطاب المحدود، التي تتزامن أو تتقارب مواعدها، الشيء الذي يجد معه هؤلاء المترشحون وأولياء أمورهم عبئا كبيرا في التنقل إلى المدن المحتضنة لها من أجل اجتيازها، ما يشكل اختلالا واضحا في قاعدة تكافؤ الفرص بين المترشحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى