اشتكى العديد من سكان الجماعات الترابية القروية، بإقليم شفشاون، طيلة الأيام القليلة الماضية، من استمرار مشاكل انقطاع التيار الكهربائي الخاص بالربط المنزلي، ما يضطر السكان إلى عدم تخزين أي شيء بالثلاجات خوفا من فساد المواد الغذائية، فضلا عن المعاناة مع غياب إمكانية استعمال التجهيزات الكهربائية، والصعوبات التي تواجه المرضى بأمراض مزمنة مع حفظ الأدوية في درجة الحرارة المطلوبة.
وضاعفت الرياح المصحوبة بالأمطار التي شهدتها المناطق القروية بشفشاون، خلال الأسابيع الماضية، من مشاكل انقطاع التيار الكهربائي بالعديد من المناطق ضمنها جماعة بني رزين، حيث سقطت العديد من الأعمدة الكهربائية، ما تسبب في استنفار السلطات والمصالح المختصة للمكتب الوطني للكهرباء من أجل القيام بالإصلاحات الضرورية.
وسبق أن أثارت الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي بالمناطق القروية بشفشاون، وزان، الحسيمة، العرائش، وتطوان، احتجاجات السكان المتضررين، ومطالبتهم بالجودة في الخدمات المقدمة من قبل المكتب الوطني للكهرباء. كما سبق وحذرت السلطات من سرقة الكهرباء، والتسبب في تخريب محولات كهربائية، وضرورة أداء فواتير الاستهلاك والوفاء بالتزامات العقود.
وكانت مصالح وزارة الداخلية قامت بتتبع تنزيل تعليمات إصلاح وصيانة جميع أعطاب شبكة الكهرباء بالمناطق القروية بجهة الشمال، والسهر على ضمان استمرار الخدمات المذكورة، مع فتح ملفات السرقة للتخفيف من الظاهرة المشينة، وإيجاد حلول خاصة بتقسيم الديون المتراكمة على ظهر الزبناء، بتنسيق مع المصالح المسؤولة بالمكتب الوطني للكهرباء.
يذكر أن ملف عشوائية قطاع الكهرباء وسرقة التيار الكهربائي، من ضمن الملفات الحساسة التي يتم استغلالها بطرق ملتوية، من قبل منتخبين ورؤساء جماعات ترابية، لترقيع القواعد الانتخابية، وذلك بالصمت على الظاهرة المذكورة، والتهرب من مناقشة الملف بشكل يضع حدا للفوضى والعشوائية، ويضمن استمرار تزويد جميع المناطق القروية بالمادة الحيوية.
شفشاون: حسن الخضراوي
