شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدنوطنية

مشروع ملكي يثير جدلا بين «البيجيدي» و«البام» بمراكش

المنصوري تعلن افتتاح المشروع وأنصار العدالة والتنمية ينتقدون خرجتها

محمد وائل حربول

مباشرة بعد إعلان عمدة مدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، عن افتتاح منتزه «مولاي الحسن» بغابة الشباب بباب الجديد، نهاية الأسبوع الجاري، خلق المشروع الملكي المذكور جدلا كبيرا بين الأوساط السياسية المراكشية، حيث عمد كل من أنصار ومنتخبي حزبي الأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية إلى نسب هذا المشروع الحيوي لهم، وذلك من خلال إطلاق مجموعة كبيرة من التدوينات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي اعتبر فيها كل جانب أن حزبه هو صاحب المبادرة، والمساهم الأول في إخراج المشروع إلى الوجود.

وأثار المنتزه المذكور جدلا بين أنصار «البام» و«البيجيدي»، بعدما عمدت المنصوري إلى عمل زيارة تفقدية للمنتزه قبيل افتتاحه، حيث نشرت صفحات حزب الأصالة والمعاصرة على منصات التواصل الاجتماعي «أن هذا المشروع يندرج ضمن الورش الكبير للحاضرة المتجددة، الذي سبق أن قدمته عمدة مراكش المنصوري سنة 2014 بصفتها رئيسة المجلس الجماعي آنذاك أمام أنظار الملك محمد السادس». وقالت العمدة في بث مباشر لها إن مشروع الحاضرة المتجددة حظي بالعناية السامية للأميرة لالة حسناء، مشيرة إلى أن حفل افتتاح المنتزه، سيتم تنظيمه تزامنا مع ذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن.

وبعد هذا الإعلان، خرج عدد من أنصار «البيجيدي» وبعض منتخبيه السابقين لشن هجوم على ما أعلنته عمدة مراكش، حيث أكدوا من خلال مجموعة من التعليقات والتدوينات أن المشروع لا يجب أن ينسب لحزب «البام» وحده، على اعتبار أن حزب العدالة والتنمية كان له الفضل الكبير في خروجه إلى الوجود في هذا الموعد، مضيفين أنه و«لولا المجهودات التي قام بها المجلس السابق للمدينة بقيادة العمدة بلقايد، لكان المشروع قاب قوسين أو أدنى من الفشل»، مذكرين عمدة المدينة الحالية، بفشل عدد من المشاريع المتعلقة بمشروع الحاضرة المتجددة.

ومن جهته، دخل القيادي بحزب «البيجيدي» ورئيس مقاطعة جليز السابق، عبد السلام السيكوري على الخط، حيث نشر عبر حائطه الفايسبوكي تدوينة قال فيها إن «منتزه مولاي الحسن مكسب للمراكشيين ولزوار المدينة وهو مشروع ملكي سهر المجلس الجماعي خلال ولايتين على إنجازه في إطار الاستمرارية وهو غير قابل للمزايدة»، وهي التدوينة التي نفت عن المجلس الحالي بقيادة «البام» أي دور ما عدا الافتتاح، الشيء الذي لم يتقبله أنصار الحزب المذكور، ليشيروا بدورهم إلى أن «المجلس الجماعي الذي ترأسه «البام» خلال الفترة الانتدابية 2009-2015، هو صاحب الفضل في المشروع»، مضيفين أن «هذه الحقيقة يعرفها المراكشيون جيدا».

وفي الإطار ذاته، رد أنصار «البام» على السيكوري، حيث أكدوا في تعليقاتهم أنه و«بعد فشل السيكوري الذريع انتخابيا، تحول الأخير إلى كائن فايسبوكي يراقب عمل المجلس الجماعي للمدينة والعمل الحكومي فايسبوكيا فقط، بعدما كانت له السلطة الكاملة لخلق مشاريع تنموية واجتماعية واقتصادية داخل مراكش ولم يقم بذلك»، مشيرين إلى أن «مقاطعة جليز في فترته الانتدابية عرفت تراجعا كبيرا ولم يتم خلق أي مشاريع فيها، لتتم معاقبته عبر صناديق الاقتراع رفقة حزبه»، مؤكدين في الوقت ذاته، أن العمدة الحالية هي من قدمت مشروع منتزه مولاي الحسن أمام أنظار الملك محمد السادس.

هذا، وكانت فاطمة الزهراء المنصوري قد ذكرت في مقطع مصور لها أن حفل افتتاح المنتزه سيعرف «تنظيم عروض مسرحية ووصلات موسيقية، إضافة إلى لقاءات رياضية وورشات متنوعة، إذ من المنتظر أن يساهم في تعزيز الفضاءات الخضراء والبنيات الترفيهية بالمدينة الحمراء باعتبارها عاصمة وطنية للسياحة».

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى