شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مصالح الحموشي تطيح بشبكة ترويج معدات الغش

حجز 200 سماعة لاسلكية و100 وحدة للإرسال والاستقبال وبطاريات وأقلام متطورة

الأخبار

في إطار تحصين المنظومة التربوية والمؤسسات التعليمية من كل الشوائب المحتملة، تزامنا مع استعداد آلاف التلاميذ والطلبة لخوض الامتحانات الإشهادية والجامعية، نجحت مصالح الحموشي التابعة لولاية أمن أكادير، بتنسيق مع عناصر «الديستي»، في إحباط محاولة إغراق المدينة بمعدات تكنولوجية وأجهزة إلكترونية تستعمل في الغش في الامتحانات، حيث تمكنت عناصر الشرطة من تفكيك شبكة متخصصة في ترويج هذه المعدات، يتزعمها شخص جرى اعتقاله مباشرة بعد وصوله إلى محطة الحافلات بأكادير، قادما إليها من إحدى المدن بوسط المملكة، وهو متحوز بكمية كبيرة ومختلفة من وسائل ومعدات الغش في الامتحانات، كان يستعد لتسليمها إلى مروجين محليين، نجحت عناصر الشرطة في إيقافهم أيضا بعد دقائق من اعتقال المتهم الرئيسي.

وضمن التفاصيل، أفاد مصدر أمني بأن عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير تمكنت، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أول أمس الأحد، من إيقاف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 سنة، يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بترويج أجهزة إلكترونية مهربة تستعمل لأغراض الغش في الامتحانات.

وأكد المصدر الأمني ذاته أن اعتقال المشتبه فيه الأول جرى على مستوى المحطة الطرقية بمدينة أكادير، مباشرة بعد وصوله على متن حافلة للنقل العمومي، وهو في حالة تلبس بحيازة أجهزة مهربة تستعمل في الغش في الامتحانات، حيث تم العثور بحوزته على 200 سماعة لاسلكية دقيقة و100 وحدة من أجهزة للإرسال والاستقبال، بالإضافة إلى 10 أقلام مزودة بنظام التشغيل بواسطة شريحة الاتصال وسماعات الأذن الخاصة بها، فضلا عن 280 بطارية صغيرة و200 سلك للشحن، وهواتف نقالة.

وأوضح المصدر نفسه أنه مُوَاصَلَةً لإجراءات البحث في هذه القضية، أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن إيقاف باقي المشتبه فيهم الثلاثة بحي الهدى بمدينة أكادير، وهم بصدد انتظار تسلم هذه المعدات الإلكترونية المحجوزة، قبل أن يتم إخضاع الموقوفين الأربعة لإجراءات البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضايا المرتبطة بالغش، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعنيين بالأمر.

وأشار المصدر الأمني إلى أن هذه العملية تندرج في إطار المجهودات التي يبذلها قطب المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، لتأمين تنظيم الامتحانات المدرسية، ومكافحة ترويج واستعمال الوسائط والمعدات المستعملة في عمليات الغش.

وأكدت مصادر خاصة بـ«الأخبار» أن المتهمين الذين ينتظر إحالتهم، صباح اليوم الثلاثاء، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأكادير، من أجل استنطاقهم حول ملابسات القضية، مهددون بالمتابعة بتهم ثقيلة، في انتظار إخضاعهم لتحقيقات تفصيلية حول الجريمة المنسوبة إليهم، ويرجح أن تكشف هذه الأبحاث عن كل الامتدادات والتفاصيل المرتبطة بكيفية حصولهم على هذه الشحنة المهمة من الوسائل الإلكترونية المستعملة في الامتحانات، فضلا عن باقي المتورطين معهم في هذه العملية الخطيرة، ارتباطا بتزامنها مع فترة الامتحانات الإشهادية الخاصة بالأولى بكالوريا والثانية بكالوريا، المقرر اجراؤهما خلال الأسبوعين الأول والثاني من الشهر المقبل بكل ربوع المملكة.

يذكر أن المصالح الأمنية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فضلا عن مصالح الدرك الملكي ساهمت على مدى سنوات في إنجاح مساعي وزارة التربية الوطنية الرامية إلى محاربة ظاهرة الغش في الامتحانات، عبر رصد وإيقاف عصابات منظمة متخصصة في ترويج وسائل الغش الإلكترونية، وذلك من خلال تنظيم حملات المواكبة الأمنية، قبل وأثناء إجراء الاختبارات، ما ساهم بشكل ملحوظ في تخفيض نسب الغش، بعد محاصرة عمليات تهريب هذه المعدات الإلكترونية إلى التراب الوطني، وتحصين المؤسسات التعليمية ومحيطها من «مافيا» الغش، التي تحاول نسف المجهودات الحكومية لإجراء امتحانات البكالوريا وباقي الاختبارات الإشهادية في أجواء تتسم بتكافؤ الفرص والنزاهة والاستحقاق.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى