شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مصرع شاب غرقا بشلال بإقليم طاطا

مطالب بتكليف معلمي سباحة لإنقاذ أرواح زوار الشلال خلال الصيف

طاطا: محمد سليماني

 

لقي شاب في العشرينيات من العمر مصرعه مساء يوم أول أمس الثلاثاء غرقا بشلال “العتيق” ذي الجريان الدائم بمركز جماعة تيسينت بإقليم طاطا.

واستنادا إلى المصادر، فإن الشاب العشريني المنحدر من منطقة أولاد تايمة بإقليم تارودانت حل بمركز جماعة تيسينت، حيث يشتغل مستخدما في ورش لبناء إدارة عمومية بالمنطقة. ونظرا لارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات قياسية، فقد قرر الضحية قضاء أوقات في السباحة بالشلال، غير أن قفزه إلى حوض الشلال كان هو الأخير في مسار حياته، ليبقى هناك في الأعماق، حيث لم يتمكن من الصعود إلى سطح المياه، ما أدى إلى الانتباه إلى اختفائه في أسفل الشلال. وقد بدأت عمليات البحث عنه لمحاولة إنقاذه دون جدوى، ليتم إشعار السلطات المحلية، حيث حلت بعين المكان، كما حلت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة، وتم إشعار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بطاطا بالواقعة.

وحسب المعطيات، فقد حلّت عناصر الوقاية المدنية التابعة لمركز طاطا، حيث قامت بعمليات بحث عن الجثة التي ظلت في أعماق حوض الشلال، غير أن مجهودات عناصر الإغاثة لم تفلح في العثور على الجثة، خصوصا وأن عناصر الوقاية المدنية لا تتوفر على أجهزة للغطس، ولوازم التنفس تحت الماء. وقد تم الاستنجاد بأحد السباحين من أبناء المنطقة للمساعدة في العثور على الضحية، غير أن مجهوداته باءت بالفشل، رغم أنه كان يلمس جسم الضحية في الأسفل، إلا أنه لم يستطع انتشال الجثة لكونها في عمق عميق جدا، إضافة إلى صعوبة انتشالها من الأوحال. وما زاد من صعوبة العملية، غياب الإنارة العمومية بالشلال، حيث إن المصابيح التي كانت مثبتة في عمود بالشلال لم تكن تعمل منذ مدة طويلة، إذ داهم الظلام السباحين. وبعد مجهودات كبيرة لم تفلح محاولات انتشال الجثة من أعماق النهر، ليتم إرجاء عمليات البحث إلى اليوم الموالي.

وقد بات مشهد غرق عدد من الضحايا بشلال العتيق مشهدا متكررا، إذ لقي قبل شهر واحد فقط طفلان من عائلة واحدة مصرعهما غرقا بالشلال ذاته، وكل سنة يتكرر مشهد الغرق، حيث تسجل وفيات بهذا الشلال لضحايا من المنطقة ومن زوارها، الأمر الذي تحول إلى مطلب مستعجل بإحداث مركز للوقاية المدنية بعين المكان، ولو خلال فترة الصيف فقط، حيث يتوافد الزوار بكثرة على الشلال من أجل السباحة، كما تطالب فعاليات المنطقة بضرورة تعيين معلمي سباحة من أبناء المنطقة للعمل خلال الصيف بالشلال من الصباح إلى المساء، وذلك حفاظا على أرواح المصطافين. كما أن وضع إشارات تنبيهية بخصوص الأماكن المسموح فيها بالسباحة، وتلك التي تشكل خطرا على المصطافين، أضحت ضرورة ملحة.

يذكر أنه سبق لوزير الداخلية أن كشف عن إمكانية إنشاء مركز للإغاثة داخل الجماعة شريطة أن تقوم الجماعة الترابية لتسينت ببناء هذا المركز، طبقا للمواصفات التقنية المستوفية للشروط المعتمدة في هذا الإطار، وتسليمه للوقاية المدنية، وذلك لتأمين سلامة السباحين من أهالي المنقطة أو من زوارها مختلف المناطق داخل الوطن وخارجه وحماية أرواحهم، خصوصا بسبب توالي غرق مجموعة الشبان والأطفال بشلال العتيق الموجود بمركز الجماعة، سيما أن هذا الشلال يعرف توافدا كبيرا للسكان وللزوار خلال فصل الصيف، بسبب الارتفاع القياسي في درجة الحرارة، الأمر الذي يجعله متنفسا وحيدا بالمنطقة، غير أنه كان سببا في وفاة العديد من الأطفال والشبان بسبب الغرق، نظرا لغياب المراقبة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى