شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مصرع شخص في حريق بـ«مارينا» طنجة

اندلع بمحل لمعدات الغطس والميناء بدون وسائل لإخماد الحرائق

طنجة: محمد أبطاش

عاش الميناء الترفيهي بمارينا طنجة، عشية أول أمس السبت، حالة استنفار قصوى إثر اندلاع حريق مهول بمحل مخصص لبيع أدوات ومعدات الغطس، مخلفا مصرع شخص وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة. وحسب مصادر، فإن الحريق اندلع وسط المحل بشكل مفاجئ وتسبب في انفجار وتصاعد أدخنة بشكل كثيف، سيما لوجود عدد من قارورات الأكسجين الموجهة للغطاسين، ومراكب الترفيه والصيد وغيرها، حيث يفترض أن النيران، مباشرة بعد وصولها إلى هذه التجهيزات، أدت إلى الانفجار الضخم، وهو ما لم يترك الفرصة للضحية للنجاة من الحادثة.

وأثارت الواقعة حالة استنفار، حيث حضرت إلى عين المكان السلطات الترابية وعناصر الأمن الوطني والشرطة التقنية والعلمية، التي قامت بمسح جنائي لمكان الحريق، لمعرفة تفاصيل الحادث، فيما انتقلت مختلف الفرق التابعة لعناصر من الوقاية المدنية إلى عين المكان، وهو ما ساهم في تطويق الحريق لحظات بعد اندلاعه.

هذا وفتحت المصالح المختصة تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة للوقوف على تفاصيل ما جرى، عبر العودة إلى كاميرات المراقبة ولمعرفة حيثيات أكثر حول الأشخاص الذين حلوا بالمحل قبيل اندلاع النيران، في حال وجود ظروف غير طبيعية تقف وراء هذا الحريق، الذي أدى إلى وفاة شاب في مقتبل العمر حيث كان يعمل بهذا المحل.

وأعادت الواقعة مسألة السلامة بهذا  الميناء، خاصة وأن غياب وسائل إخماد الحرائق بعين المكان، يكشف عن كون الميناء بات بحاجة مستعجلة لتزويده بشاحنات تابعة للوقاية المدنية من هذا النوع، حيث لا يعقل أن المئات من مراكب الترفيه، التي تستعمل البنزين، تكون راسية بهذا الميناء بشكل دوري، إذ إن مثل هذه الحرائق من شأنها أن تتسبب في كارثة في حال وصول النيران إلى حوض الميناء، سيما وأنها تزامنت وشلل تام بمينائي الترفيه والصيد بسبب سوء الأحوال الجوية. وأضحى موضوع إقامة مركز خاص للوقاية المدنية بجوار هذه الموانئ ضرورة ملحة، حسب بعض المصادر، في ظل كونها تستقبل السياح من شتى البلدان، خصوصا في ظل وجود مواد قابلة للاشتعال في أية لحظة على غرار الحريق السالف ذكره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى