الأخبار
تنتظر ساكنة بعض الأحياء تحرك السلطات المحلية لتنفيذ قرارات إغلاق صدرت بحق بعض مقاهي الشيشة من طرف رئيس جماعة سلا، عمر السنتيسي، بناء على شكايات السكان.
وشهدت مقاطعة تابريكت ذات الكثافة السكانية الكبيرة عودة غالبية مقاهي الشيشة لاستقبال الزبناء، في ظروف غير صحية بالمرة، وهو ما يتنافى مع مقتضيات التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا والسلالات المتحورة عنه.
ورغم المداهمات التي تقوم بها مصالح الأمن بشكل مناسباتي لبعض المقاهي، فإن مالكي مقاهي الشيشة يتحدون، بإصرار ظاهر، رفض السكان لوجود هذه الفضاءات المقلقة وسط التجمعات السكانية وبمحاذاة المؤسسات التعليمية، ما يشكل خطرا كبيرا على الناشئة والمراهقين، كما يتحدون استمرار التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، خاصة وأن فضاءات تقديم الشيشة للزبناء تعتبر بيئة خصبة لانتشار العدوى، بسبب تناوب أكثر من شخص على تدخين الشيشة من القنينة نفسها، وإلى افتقاد هذه الفضاءات للتهوية الكافية وعدم التقيد بالتباعد.
ظاهرة عودة مقاهي الشيشة لاستقبال روادها في غياب حد أدنى من التدابير الاحترازية، تسائل سلطات عمالة سلا، التي تتلكأ في تسخير الوسائل الضرورية لتنفيذ مقرر جماعي موجه لخدمة الساكنة من خلال ضمان الحق في السكينة والهدوء وعدم الإزعاج، إضافة إلى ضمان الأمن الصحي للساكنة ولزبناء هذه الفضاءات.
وتطالب ساكنة عدد من الأحياء مصالح عمالة سلا، عبر عدة رسائل وجهت لمصالحها، بعدم السماح لمقاهي الشيشة باستقبال زبنائها وسط التجمعات السكنية، بعد أن أصبحت تشكل كابوسا يؤرق الساكنة بسبب التسامح الكبير الذي تحظى به، علما أن المدينة باتت تحتضن عدة فضاءات بهوامشها لتقديم الشيشة في فيلات سكنية وضيعات فلاحية، بمنطقتي السهول وعامر، والتي تبقى أقل ضررا قياسا لمقاهي الأحياء الشعبية التي تواجه بالرفض والاحتجاج الذي لم يمنع هذه الفضاءات من مواصلة أنشطتها التي تدر أرباحا هامة على أصحابها.