تطوان: حسن الخضراوي
أسالت ملايين دعم جمعيات المجتمع المدني والجمعيات الرياضية، لعاب مجالس تطوان والمضيق والفنيدق، حيث تم التصويت على مقررات دعم جمعيات رياضية بالملايين بالجماعة الحضرية للفنيدق، وسط رفض الاستغلال السياسي للملف، واستفادة جمعيات مقربة من مسؤولين في تسيير الشأن العام المحلي، والسعي لركوب أزمات فرق رياضية من أجل التحضير المبكر للانتخابات الجماعية.
وحسب مصادر فإن جماعة تطوان، بادرت إلى برمجة دورة استثنائية خلال نهاية شهر فبراير الجاري، من أجل مناقشة المصادقة على دعم جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة، والتصويت على شراكة ودعم جمعيات تهتم بأعمال اجتماعية، علما أن الميزانية تعاني الأمرين مع ارتفاع الديون ومشاكل المداخيل، حيث سبق لعامل الإقليم الإشراف على تسييرها بقرارات عاملية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن العديد من النواب والمستشارين بجماعة تطوان، يعرفون كواليس استغلال ملايين الدعم الجمعوي في ترقيع القواعد الانتخابية، لكنهم قرروا التصويت على نقاط الدورة الاستثنائية المقبلة، تفاديا لجدل رفضها بحجة غياب الميزانية، وإظهارهم من قبل الخصوم السياسيين كمعارضين لدعم الفئات الهشة بالمجتمع والملفات الاجتماعية للموظفين بالجماعة.
وذكر مصدر مطلع أن السلطات الإقليمية المعنية بالمضيق، توصلت بمقررات دعم جمعيات رياضية بالملايين، حيث تتم دراسة الملفات قبل التأشير عليها، وسط مطالب بتنزيل قرار سحب الدعم الجمعوي خلال هذه الفترة الاستثنائية من السياسيين، وإشراف مصالح وزارة الداخلية عليه تقنيا، وطبقا لمعايير تتعلق بالإنجازات الميدانية.
وأضاف المصدر نفسه أن دعم فرق كرة القدم والجمعيات الرياضية، من أهم ما تعتمد عليه الأحزاب السياسية لجلب الأصوات، لذلك تجري تطاحنات بين الفرق السياسية بالجماعات الترابية بالشمال، حول توزيع الدعم الجمعوي من المال العام، سيما والتزامن مع قرب الانتخابات الجماعية، وتأكيد وزارة الداخلية على إجرائها في وقتها خلال السنة الجارية.
