شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسيةسياسية

مناورة جزائرية سخيفة

الافتتاحية

يواصل النظام العسكري الجزائري تصرفاته الاستفزازية وحركاته البهلوانية تجاه السيادة المغربية باحتضانه لمناورة عسكرية تحت مسمى «سلام شمال إفريقيا 02» بمشاركة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى جانب القوات المصرية والليبية.

الأمر إذن يتعلق باستفزاز آخر ضمن سلسلة الاستفزازات التي يقوم بها النظام العسكري الجزائري لجر شمال إفريقيا نحو مزيد من التوتر، حيث يظن جنرالات النظام العسكري أنها السبيل الوحيد للخروج من مأزق الفشل الديبلوماسي الذريع الذي يتعرضون له تواليا.

ويراهن النظام الجزائري من خلال مناوراته البهلوانية وتوريط دول عربية تبييض الطبيعة الإرهابية لجماعة البوليساريو التي يطالب عدد من الأصوات الدولية بإدراجها ضمن لائحة الجماعات الإرهابية نظرا لارتباطاتها العسكرية بالعديد من الجماعات الإرهابية والمنظمات المسلحة في إفريقيا وغيرها وعلى رأسها حزب الله وجماعة بوكو حرام..

كما يراهن النظام العسكري في قصر المرادية، من خلال المناورة الاستفزازية، التأثير على العلاقات المغربية بدول عربية شقيقة مثل مصر وليبيا وموريتانيا وتونس. فالهدف الرئيسي لعسكر الجزائر من إشراك البوليساريو في مناوراته السخيفة هو محاولة الإيهام الديبلوماسي بأن الدول المشاركة في ما يسمى المناورة تعترف ضمنيا بجبهة البوليساريو الانفصالية وهذه محاولة يائسة وفاشلة لشق الموقف العربي الداعم للوحدة الترابية المغربية المعبر عنه عبر جامعة الدول العربية أو بشكل انفرادي.

لكن أخطر ما تستبطنه تلك المناورة هو الطابع العدائي لنظام يقتات على عقيدة الكراهية تجاه بلدنا، فالمناورة التي تم فيها إقحام دول شقيقة تحمل في أهدافها الخبيثة إعداد وتدريب الإرهابيين لمهاجمة الدولة المغربية، انطلاقا من الأراضي الجزائرية وبأسلحة نظام الكابرانات وبالتالي دفع المنطقة إلى التوتر لتصدير الأزمات الداخلية للنظام العسكري. لذلك فمهما كانت المناورات العسكرية أو الديبلوماسية أو الإعلامية التي يقوم بها النظام الجزائري فلن تنال من سيادة المغرب وشرعية حقه على ترابه.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. العصابة الإجرامية المتحكمة في الحكم بالجزائر مستعدة لبيع الجزائر بأبخس ثمن إذا كان ذلك سيحقق لها ما تصبو إليه نحو المغرب وسيادته ورموزه وثوابته. ‘لى المغرب أن يعي هذا جيدا، وعليه أن يتجند على كل المستويـــات لمواجهة تحرشات مجرمي الجزائر صناع الوهم والكذب والإرهـــاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى