شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

ميراوي يتراجع عن مشاريع الأنوية الجامعية

برلمانيون احتجوا على الإلغاء ونشطاء يطلقون عريضة

النعمان اليعلاوي

كشفت الميزانية الفرعية لوزارة التعليم العالي والبحث  العلمي والابتكار تخلي عبد اللطيف ميراوي عن إحداث عدد من الأنوية الجامعية بأقاليم المملكة، حيث لم تورد هذه الميزانية التي قدم الوزير عرضا حولها بالبرلمان، أي تفاصيل حول إحداث هذه الأنوية التي كانت الوزارة قد وعدت بإحداثها في عدد من الأقاليم. في هذا الإطار ساءل عدد من النواب البرلمانيين، الوزير عن السبب وراء إلغاء عدد من هاته المشاريع وتعثر بعضها الآخر، وقالت النائبة البرلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية، ثورية عفيف، إنه في الوقت الذي كان المواطنون بعدة أقاليم، كخنيفرة نموذجا، ينتظرون الشروع في إنجاز مجموعة من مشاريع إنشاء مؤسسات التعليم العالي، كأنوية لتمكين طلبة تلك الأقاليم من متابعة دراستهم الجامعية عن قرب وفي ظروف ملائمة، فقد تلقوا باستغراب شديد وبشكل صادم خبر إقدامكم على إلغاء تلك المشاريع.

في  السياق ذاته، أعلن عدد من الأكاديميين والنشطاء عن توجيه عريضة إلى وزير التعليم العالي، طلبا للتراجع عن قرار إلغاء الأنوية الجامعية بمختلف جهات المملكة، رغم حاجة أبنائها الحاصلين على الباكلوريا لها، باعتبارها أولى الأولويات، ولأهمية تقريبها من مقرات سكناهم لإعفائهم من مصاريف إضافية ينفقونها لمتابعة دراستهم الجامعية بمدن بعيدة، خاصة أن نسبة منهم لا تستفيد من السكن الجامعي، تحرك هذه الفعاليات جاء بعدما ألغت الوزارة 34 مشروعا خاصا بالتعليم العالي تمت المصادقة عليها في مجموعة من الأقاليم ومنها الحسيمة وتاونات وكلميم وإفران وخنيفرة والخميسات وسيدي بنور وميدلت ووزان والصخيرات تمارة وسيدي قاسم وغيرها، دون اعتبار لتبعات هذا القرار على أبناء هذه الأقاليم.

قرار الوزير جاء بعد برمجة هذه الكليات وتخصيص الإمكانيات المالية الضرورية لها في فترات سابقة بتمويل مشترك، وبعدما انخرطت الجماعات الترابية في توفير الوعاء العقاري والإمكانيات المادية، قبل مفاجأة الجميع بقرار إلغاء هذه المشاريع وتعطيلها وتغيير مسارها وترك سكان وشباب تلك الأقاليم المعنية بها، في حيرة من أمرهم تائهين بعيدا عن ذويهم. وقد جاء التحرك لتوقيع هذه العريضة بين المدن، بعدما وجه 20 برلمانيا من غرفتي مجلس النواب بتاونات عريضة في الموضوع، متسائلين عن كيف يتم إيقاف مشاريع وقعت بشأنها اتفاقيات بين الحكومة والجماعات الترابية المعنية ورصدت لها أموال ما تم تحت إشراف جلالة الملك على غرار الحسيمة، بل إن بعض المجالس تكلفت بميزانية تشييدها كاملة.

وقال الغاضبون من إلغاء تلك الأنوية الجامعية، إن طلبة المدن المعنية بها، يعيشون ظروفا صعبة لمتابعة دراستهم الجامعية ضاربين مثلا بطلبة تاونات الذين يتابعون دراستهم بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، والذين يفوق عددهم 15700 نصفهم إناث، خاصة أن نسبة كبيرة منهم لا يستفيدون من السكن الجامعي ولا من المنح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى