شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

نائب لرئيس مقاطعة البرنوصي يراسل الوالي بعد تجريده من مهامه

اعتبر أن سحب التفويض منه دليل على وجود خروقات واختلالات

حمزة سعود

راسل عصام كومري، النائب الأول لرئيس مقاطعة البرنوصي، والي جهة الدار البيضاء سطات من أجل التدخل في شأن تجريده من مهامه في قطاع الشؤون الثقافية والرياضية بالمقاطعة وحصرها في التوقيع فقط على الملفات المصادق عليها في اللجان والدورات.

وتشير وثيقة تتوفر «الأخبار» على نسخة منها، أودعها كومري، النائب الأول لرئيس مقاطعة البرنوصي، لدى مجلس مدينة الدار البيضاء وعامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي ومكتب والي جهة الدار البيضاء سطات، من أجل التدخل بشأن تجريد الرئيس من مهام النائب الأول في تتبع المشاريع الرياضية والثقافية ومصادرة المكتب الخاص به، معبرا في نفس الرسالة، بأن الهدف من ذلك هو عزله عن ممارسة المهام والأدوار التي ألزمه بها القانون.

وأوضح كومري، في الوثيقة، بأن سحب التفويض من النائب الأول أفرغ مهمته من مضمونها القانوني الذي يمنحه القانون التنظيمي 113.14 لنواب الرئيس، مع استحالة متابعة عدد من الملفات والاقتصار على التوقيع فقط.

وأوضح النائب الأول أن المخصصات المالية الموجهة إلى قطاع الشؤون الثقافية والرياضية، تم توجيهها إلى أبواب أخرى في غياب تام للموارد المالية التي يمكنها تطوير البنيات التحتية والاهتمام بالأنشطة الثقافية والرياضية بتراب المقاطعة، وهو ما أدى وفقا للوثيقة التي تتوفر عليها «الأخبار» إلى تسجيل عدد من الخروقات والاختلالات في القطاع.

ويشير كومري إلى أن هذه الخروقات والاختلالات المسجلة، بعد سحب تفويض المهام منه أدت إلى تضييع المكتسبات كنتيجة طبيعية ومباشرة لانفراد الرئيس بتدبير هذا الملف بشكل مباشر.

ويمكن لرؤساء المقاطعات سحب التفويض من نوابهم وقتما تبين لهم إمكانية القيام بذلك، كما يمكنهم الاحتفاظ بالتفويض المتعلق بعدد من القطاعات من أجل تدبيرها بشكل مباشر من طرفهم.

وتحتفظ نبيلة الرميلي، رئيسة جماعة الدار البيضاء، كنموذج، بالتفويض المتعلق بقطاع التعمير، وتدبره بشكل مباشر، كما أن بعض التفويضات التي تمنحها العمدة لرؤساء المقاطعات لا يمكن إعادة تفويضها لصالح النواب المنتخبين مرة أخرى.

من جانبه، قال سعيد صابري، رئيس مقاطعة البرنوصي، في حديثه مع «الأخبار» إن نائبه الأول، مازال يحتفظ بتفويض الشؤون الثقافية والرياضية التي يزاولها، دون أن يتم سحبها منه، داعيا النائب عصام الكومري إلى عدم الخلط بين أساليب تدبير الشأن المحلي للمقاطعة والجمعيات، مشيرا إلى أن نائبه الأول يبقى من بين أصغر النواب بالمقاطعة، ويتعين عليه مواكبة المشاريع من داخل مجلس المقاطعة وليس من خارجها.

واعتبر صابري، رئيس مقاطعة البرنوصي، بأن تدبير الشأن المحلي يلزمه تدبير عقلاني داخل مجلس المقاطعة وليس عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن عددا من الادعاءات والتصريحات التي يطلقها نائبه الأول تتضمن مغالطات، بحكم المشاريع المخصصة بالمقاطعات للأسواق النموذجية وتهيئة الأرصفة والطرقات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى