
طنجة: محمد أبطاش
صادقت السلطات المختصة بطنجة، بحر الأسبوع المنصرم، على ملف إحداث نفقين جديدين بتراب مقاطعة السواني بطنجة، وذلك في إطار العمل على تخفيف الضغط على الشريان الطرقي بمدينة طنجة، حيث من المرتقب أن يتم التأشير عليه من طرف السلطات الولائية بغرض منح الضوء الأخضر لوكالة الشمال للعمل على وضع برنامج خاص بهذا المشروع الطرقي الذي سينهي لا محالة الضغط المذكور.
وتعيش معظم شوارع مدينة طنجة التي تعتبر الشريان الرئيسي للمدينة، ضغطا شديدا في حركية السير والجولان، حيث كانت هذه العملية تقتصر على الفترات الصيفية، غير أنها باتت شبه يومية حتى في بقية الفصول، حيث يعاني السائقون من الضغط الكبير، مما ينتج عنه توقف الحركية خصوصا في ساعات الذروة، من الحادية عشرة صباحا حتى الثالثة بعد الزوال، ثم تنطلق من جديد أثناء خروج تلامذة المؤسسات التعليمية حتى الساعة الثامنة مساء، الأمر الذي جعل ولاية أمن المدينة، تعزز مصالحها عبر مختلف المدارات لتخفيف هذه الأزمة التي أضحت كابوسا يرعب سكان المدينة الذين يتوجهون للعمل.
وتتحمل جماعة طنجة مسؤولية اقتراح مشاريع الأنفاق والطرقات وكذا تنظيمها، نظرا لكون برنامج تجديد التشوير الطرقي هو برنامج من اختصاص الجماعة، وتدخل عملية صيانته ومراقبته في إطار الشرطة الإدارية الذي تعتبر طبقا للمادة 100 من صلاحيات رئيس مجلس الجماعة في مجال سلامة المرور، من حيث اتخاذه لكافة التدابير الرامية إلى ضمان المرور في الطرق العمومية، وكذلك من خلال اتخاذه لصلاحيات تنظيم السير والجولان والوقوف بالطرق العمومية والمحافظة على سلامة المرور بها، وضبط وتنظيم تشوير الطرق العمومية داخل تراب الجماعة، إلا أنه لوحظ مايشبه إهمال هذا المجال والاختصاصات من قبل الجماعة، مما جعل طرقات المدينة تعرف أزمة واضحة.
ويأتي هذا في إطار التخفيف كذلك من حدة حوادث السير، خاصة وأن المدينة سجلت منذ بداية فصل الصيف، العشرات من حوادث السير داخل الشريان الطرقي لطنجة، وكان آخرها حادثتين متعلقتين بوفاة طفلين بسبب السرعة، ناهيك عن حوادث أخرى تسبب فيها الازدحام الشديد بالطرقات. وسبق أن طالبت بعض المصادر، بإيجاد وسيلة أفضل للشريان الطرقي لطنجة، إذ بالرغم من المجهودات الأمنية القائمة من خلال وضع رادارات متنقلة، إلا أن هذه الحوادث أصبحت مستعرة بشكل كبير.