تطوان: حسن الخضراوي
اتهمت أكبر تمثيلية نقابية لموظفي وعمال الجماعة الحضرية لتطوان، أول أمس السبت، مصطفى البكوري، رئيس الجماعة، بالانقلاب على الاتفاقيات التي تم توقيعها للهدنة والتجاوب مع كافة المطالب والتعويضات والمستحقات، حيث تم تنظيم قافلة تواصلية جابت مجموعة من المقاطعات وأكد من خلالها المحتجون على تحضيرهم للتصعيد خلال الأيام القليلة القادمة، وكشف الغموض في التراجع عن وعود سابقة للرئاسة باستمرار الحوار وتنزيل مخرجات الاجتماعات السابقة.
وحسب مصادر مطلعة فإنه أثناء القافلة المذكورة، تم شرح الوضعية الراهنة للعلاقة بين الإدارة والتمثيليات النقابية، ومناقشة ما وصف بالانقلاب على كل ما تم الاتفاق عليه من إجراءات لصالح الموظفات والموظفين، باعتماد منهجية انفرادية تعكس الرؤية الأحادية والاستعلائية لبعض المسؤولين عن تسيير الشأن الإداري بالجماعة، والضرب الصارخ بعرض الحائط التوافقات التي يصل إليها الرئيس مع التنسيق النقابي.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن السلطات الإقليمية بتطوان، دخلت على خط الصراع والاحتقان في علاقة رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان بالموظفين، وذلك للبحث والتتبع وكشف حيثيات وظروف التراجع عن مخرجات اجتماعات سابقة، سيما وأن مصالح وزارة الداخلية قامت بدعم الجماعة بالملايير من أجل تجاوز أزمة الديون وحل مشاكل تراكم التعويضات والمستحقات لسنوات طويلة.
وأضافت المصادر عينها أن العديد من الأصوات داخل مجلس جماعة تطوان، حذرت من تطورات الصراع بين البكوري والتمثلية النقابية الأولى بالجماعة، لأن الأمر يتعلق بالسير العادي للمرفق العام وضرورة الجودة في تنزيل توجيهات السلطات الوصية بتحصيل المستحقات وتجويد الخدمات العمومية، وهو الشيء الذي يتطلب توفير أجواء عمل خالية من المشاحنات والإضرابات لتحقيق الهدف المطلوب.
وتسلم البكوري ملف الموظفين بالجماعة الحضرية لتطوان من محمد إدعمار، الرئيس السابق، بمشاكله المستعصية أهمها تراكم التعويضات والمستحقات لسنوات، وغياب شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، بالنسبة إلى الأقسام الخاصة بالصيانة والأشغال بصفة عامة، فضلا عن تنقيلات تعسفية بالجملة، أدت إلى احتقان واسع في صفوف الموظفين، وتراجع المردودية والاحتجاجات المستمرة، بسبب التنصل من الوعود التي توزع عند كل اجتماع.
