تطوان: حسن الخضراوي
بعد الاحتقان السائد بين مصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، وتنسيق نقابي بالجماعة حول المستحقات والتعويضات وملفات مطلبية، حذر العديد من النقابيين من تكرار الرئاسة لأخطاء محمد إدعمار، رئيس الجماعة السابق، والخروقات والتجاوزات التي أدت إلى تراكم تعويضات ومستحقات الموظفين لسنوات طويلة، لتصل إلى الملايير، ما تطلب دعم الداخلية للمجلس الحالي قصد تجاوز الأزمة.
وحسب مصادر «الأخبار»، فقد تقرر عقد اجتماع حاسم بحر الأسبوع الجاري بين البكوري وممثلي التنسيق النقابي المذكور، سيتم خلاله النظر في مدى الجدية في التجاوب مع مطالب الموظفين وصرف تعويضاتهم ومستحقاتهم، وتنزيل مخرجات اجتماعات سابقة، وسط تحذيرات من التصعيد، في حال التماطل والتسويف، ورفض العودة إلى الخلف بخصوص إدراج المصاريف الإجبارية بمشروع الميزانية لسنة 2025.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الموظفين بالجماعة الحضرية لتطوان ينتظرون مخرجات اجتماع بحر الأسبوع الجاري، ويرفضون تدخل جهات في علاقتهم بالرئاسة والحوار الدائر حول الملف المطلبي الذي يحتاج إلى التنزيل دون مراوغات بحسبهم، أو طرح إكراهات المداخيل والميزانية، فضلا عن رفض السقوط في أخطاء المجلس السابق والاعتصامات والإضرابات التي شلت المرفق العام مرات متعددة.
وكانت مؤشرات الاحتقان عادت، طيلة الأيام القليلة الماضية، إلى علاقة مصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، وتنسيق نقابي ثلاثي بالجماعة، وسط توجيه اتهامات إلى الرئاسة بالتنصل من تنفيذ تعهدات سابقة، تتعلق بمستحقات وتعويضات الموظفين، فضلا عن غياب تنزيل مخرجات الاجتماعات التي تم انعقادها بحضور العديد من النقابيين والمسؤولين، لتفادي الدخول في أشكال احتجاجية يمكن أن تربك السير العادي للمرفق العام.
وقال النقابي العربي الخريم إن التنسيق النقابي الثلاثي بجماعة تطوان سبق أن وقع إلى جانب رئيس الجماعة الحضرية، في مستهل شهر يوليوز الماضي، محضرا يتضمن اتفاقا حول تنفيذ مجموعة من الإجراءات التي تنتظرها الشغيلة الجماعية، والتي عرفت تأخرا كبيرا من شأنه الإضرار بمصالحها المادية والمعنوية.
وأضاف الخريم أن رئاسة الجماعة لم تقم بتنفيذ أي شيء من مضمون المحضر الخاص بالاجتماع إلى حدود اللحظة، ما يبدد أجواء الثقة التي ما فتئ التنسيق النقابي يعمل على استثمارها لتوفير مناخ ملائم للعمل والعطاء، كما أضاف العربي أن الموظفين يتمنون صادقين أن يتم تدارك الأمر، ومنح المصداقية لتعهدات والتزامات الرئاسة في تعاطيها مع قضايا الموظفات والموظفين، ما يمكن من خلاله الحفاظ على مصداقية الشركاء الاجتماعيين للرئاسة.
من جانبه، سبق أن اعتبر رئيس جماعة تطوان أن الموظف الجماعي ركيزة أساسية وحلقة ضرورية في عجلة التنمية المحلية، ملخصا مخرجات اجتماعات في التعاطي بتفاعل إيجابي وبسلاسة مع كل المطالب الآنية والمستقبلية للشغيلة الجماعية، كما دعا في هذا الصدد ممثلي النقابات إلى الاجتماع بصفة دورية مع رؤساء الأقسام المعنية (رئيس قسم الموارد البشرية ورئيس قسم المالية)، قصد تحديد مكامن الخلل وتصحيحه، وصياغة تصور مستقبلي واضح لجميع الإشكالات والإكراهات ومعالجتها، وذلك من خلال وضع الجداول والتواريخ في أفق تنفيذ جميع المطالب الواردة في الملف المطلبي.