حمزة سعود
سجلت الثانوية الإعدادية حمان الفطواكي، مساء أول أمس الخميس، 60 حالة اختناق في صفوف التلاميذ، نقلوا على إثر ذلك إلى مستشفى محمد الخامس، بالحي المحمدي، من أجل تلقي الإسعافات الأولية.
وأصيب حوالي 17 تلميذا من أصل 60 تلميذا بالمؤسسة التعليمية، بأزمات تنفسية حادة بسبب معاناتهم من أمراض تنفسية، بحيث أشار أولياء الأمور إلى أن الحادث يتكرر للمرة الثالثة، وقدموا شكايات في الموضوع إلى المصالح الإدارية للمؤسسة من قبل، إلا أن المؤسسة لم تتحرك إلى غاية اليوم.
واعتبر أولياء الأمور، بأن خطر انفجار قنينة الغاز أو مصدر الغاز المسرب إلى داخل الحجرات الدراسة، وكذا إمكانية اشتعال النيران، تبقى من أبرز مخاوفهم جراء تكرار الحادث خلال الأسابيع الأخيرة.
ووجه أولياء الأمور نداء إلى مصالح عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع، من أجل المراقبة والتدقيق بشأن مصدر الغاز المسرب، وسط حضور للعناصر الأمنية والمستشارين بمقاطعة الحي المحمدي، طيلة تلقي التلاميذ للعلاج في جناح المستعجلات بمستشفى محمد الخامس.
وتجاور المؤسسة التعليمية ورشة لإنتاج المسامير، يشتبه في كونها المصدر الرئيسي لتسرب الغاز واختناق التلاميذ بالمؤسسة التعليمية المجاورة، بحيث تم تسجيل حادث مشابه بتاريخ 27 فبراير الماضي.
وانتقل العشرات من أولياء الأمور، إلى المؤسسة التعليمية بعد زوال أول أمس الأربعاء، من أجل تتبع تفاصيل حادث اختناق التلاميذ وطلب مغادرة أبنائهم للحجرات الدراسية تفاديا لوقوع حوادث مشابهة في باقي الحجرات الأخرى.
وتتزامن الظرفية الحالية مع الاستعدادات وحصص الدعم لامتحانات السنة الثالثة إعدادي، بحيث تشتكي الأسر تأثير هذه الحوادث المتسلسلة على نفسية التلاميذ ونجاعة تفاعلهم مع الدروس وحصص الدعم استعدادا للامتحانات الإشهادية المقبلين على اجتيازها.
ويطالب أولياء الأمور بإيفاد لجنة للتقصي من أجل التدقيق في مصدر الاختناقات بسبب الغاز، على أن يطول التحقيق أيضا مالك ورشة إنتاج المسامير المجاورة، من أجل وضع حد لهذه الحوادث المتكررة.
