هكذا تم التخطيط لاختطاف مستشار جماعي بطنجة عبر استعمال سلاحي “الجنس” و”المال”
طنجة: محمد أبطاش
في قصة تشبه القصص «الهوليودية»، استقرت فكرة مستشارين جماعيين بجماعة حجر النحل بضواحي طنجة، على عملية مثيرة قصد الإطاحة بمجموعة من الأغلبية للتساوي في ما بينهم، عن طريق اللجوء إلى استعمال سلاحي الجنس والمال قصد اختطاف أحد المستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار. وفي هذا الصدد تروي «الأخبار» القصة الكاملة لهذه الواقعة التي هزت الشأن السياسي على المستوى الوطني، وأبانت عن غياب مستوى الوعي لدى السياسيين، في إطار العزوف الحاد عن المشاركة السياسية للمواطنين، علما أن نحو مليار سنتيم لإصلاح الطرقات كان هو المبلغ الذي أشعل الغيرة بين هذه الأطراف للجوء إلى وسائل وصفت بالخبيثة قصد إسقاط الطرف الثاني في شباك العلاقة الجنسية، وبالتالي إضعاف الخصم انتخابيا…
وقائع هذه القصة يرويها الطرف الأول المشتكي أمام المحققين، حيث يكشف أنه بحكم أنه شغل منصب النائب الأول لرئيس جماعة حجر النحل عن حزب التجمع الوطني للأحرار وكذا اللجنة المنتخبة، والوحيد من الحزب الذي بهذه الصفة إلى جانب ثلاثة أعضاء من حزب العدالة والتنمية، وخمسة أعضاء من حزب الاتحاد الدستوري، وثمانية أعضاء من حزب «البام»، تعرض للعديد من المحاولات لاستقطابه إلى الأغلبية أو إلى المعارضة، لكنه تمسك بالانضمام إلى الأغلبية المشكلة من العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري. وفي المقابل كان أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة وبالتالي، حسب المصدر ذاته، فقد أصبح هو الفيصل بين الأغلبية والمعارضة، وانضمامه إلى أحد الطرفين سيحسم تشكيل الأغلبية، وكل هذا تم على خلفية الانتخابات الجماعية لسنة 2015، وبحكم أنه كان على مشارف المصادقة على الميزانية السنوية الموافق لـ6 أكتوبر، فإن حزب المعارضة، وخصوصا المبحوث عنه على هامش هذه القضية الذي يدعى (ع.د) سعى جاهدا من أجل عدم تمرير مشروع الميزانية ولهذا الغرض سخر المتهم الموقوف، ( م.ه) من أجل الإيقاع بالمشتكي حيث اتفقا مع سيدة تشتغل بأحد معامل الخياطة على تخديره وتركه لهم بمكان يتم تحديده من قبلهم، من أجل اختطافه والحيلولة دون حضوره هذه الدورة.