طرفاية: محمد سليماني
توجه وفد مغربي يقوده خالد الشرقاوي الكاتب العام لوزارة النقل واللوجستيك، ومدير مديرية الملاحة التجارية، ورئيس شعبة النقل البحري ومدير تنظيم الأنشطة والعمليات بالوكالة الوطنية للموانئ وقائد ميناء العيون، إضافة إلى القنصل العام للمملكة بجزر الكناري فتيحة الكموري، إلى جزر الكناري، من أجل عقد لقاءات ترتيبية لانطلاق الخط البحري ما بين جزيرة «فويرتيفنتورا» وميناء طرفاية بجهة العيون الساقية الحمراء.
وعقد الوفد المغربي لقاء، أمس الخميس، مع رئيس الحكومة المحلية «فيرناندو كلافيخو»، ولقاءات أخرى مع عدد من المسؤولين المحليين من قطاعات الأشغال العمومية والإسكان والنقل والمديرية العامة للعلاقات مع إفريقيا، وذلك من أجل مناقشة آخر الترتيبات والإجراءات المتخذة أو تلك التي يجب اتخاذها قبيل إطلاق الخط البحري المنتظر.
ويأتي هذا الاجتماع، بعد أيام قليلة عن إعلان فوز تجمُّع شركتين إسبانيتين هما، «نيوبورت» و«هاميلتون سيا» بصفقة استغلال الخط البحري الذي سينطلق قريبا، وسيربط ميناء طرفاية بجهة العيون- الساقية الحمراء، وميناء «روزاريو» ب «فوينتفنتورا» بجزر الكناري، كما يأتي كذلك بعد عقد مسؤولين من هذه الجزر اجتماعات لتدارس جميع الإجراءات المتعلقة بإعادة إطلاق الخط البحري، والتي تم على أساسها إنشاء مجموعات عمل لمواكبة استئناف العمل بالخط البحري على جميع الأصعدة. وسبق ذلك اجتماع عقدته القنصل العامة للمملكة بجزر الكناري فتيحة الكموري مع رئيس الحكومة «فرناندو كلافيخو»، حيث تباحث الطرفان مستجدات الخط البحري المزمع إطلاقه، كما أكد رئيس الحكومة المحلية عن عزمه القيام بزيارة إلى المملكة المغربية بداية الجديد، وذلك لتعميق النقاش حول موضوع الخط البحري. وقد اعتبر «فيرناندو كلافيخو» عقب هذا الاجتماع، أن هذا الخط البحري سيسهم في تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جزر الكناري والمملكة المغربية، مبرزا أنه حقق نتائج إيجابية بين عامي 2007 و2008 قبل توقفه، إذ تعول جزر الكناري بشكل كبير على هذا الخط، الذي ستكون له إيجابيات كثيرة على الجزر وعلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، باعتباره مفتاح التواصل ما بين جزر الكناري والعالم الخارجي.
وكانت المفاوضات حول استئناف هذا الخط البحري، قد قطعت أشواطا كبيرة، حيث توصلت سلطات جزر الكناري قبل ذلك بمراسلة رسمية من وزارة النقل واللوجستيك المغربية، تتعهد فيها بالتزام المغرب بإعادة إحياء هذا الخط البحري، كما كشفت الرسالة عن عقد اجتماعات ما بين ممثلي الوزارة وممثلين عن السفارة الاسبانية بالمغرب، وبحضور وزير البنية والتحتية والنقل «غوستافو سانتانا» في الثاني من شهر يونيو الماضي، وذلك لمناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الخط البحري الذي سيربط مدينة طرفاية بجهة العيون الساقية الحمراء وجزيرة «فويرتيفنتورا» بالأرخبيل الإسباني.
