طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أنه بالتزامن مع انطلاق عملية «مرحبا 2023»، تمكنت عناصر الشرطة بميناء طنجة المتوسط على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، السبت الماضي، من إيقاف مواطن إسباني وإجهاض محاولة تهريب طن و50 كيلوغراما من مخدر الشيرا.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، تم اعتقال المشتبه فيه وهو مواطن إسباني يبلغ من العمر 51 سنة، وهو في حالة تلبس بمحاولة تهريب شحنات المخدرات المحجوزة على متن سيارة نفعية تحمل لوحات ترقيم مسجلة بالخارج. وتم إخضاع الموقوف لإجراءات البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة الامتدادات والارتباطات الدولية لهذا النشاط الإجرامي.
وتندرج هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة والمشتركة بين مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
ووفقا للمصادر، فإن هذه العملية جعلت المصالح المعنية تشدد من مراقبتها على جميع الوافدين والمغادرين، مخافة استغلال الأمر في عمليات التهريب، حيث يتم التفتيش بشكل دقيق لكل المستلزمات المتوفرة لدى المهاجرين والأجانب، سواء السيارات أو الأشياء، بل حتى الأطفال والأشخاص، كما تمت الاستعانة بـ«السكانير» الأمريكي والصيني، بعد تلقي هذه المصالح لتعليمات في هذا الجانب، بضرورة تشديد المراقبة لحين وصول الوافدين أو المغادرين باتجاه البواخر، بسبب عمليات سابقة كانت موضوع تقارير بضرورة العمل على هذا النهج، نظرا إلى وجود اعترافات للمهربين باستغلال عملية «مرحبا»، أثناء العودة على وجه الخصوص، لتمرير المخدرات، وهو ما جعل المصالح الأمنية، وفق تعبير المصادر، تفتح أعينها بشكل دقيق لتتبع كل السيارات، سواء الوافدة أو المغادرة.
إلى ذلك، تقوم المصالح الأمنية بالتزامن مع هذه العملية باستنفار عناصرها، كما توفر موارد بشرية على هذا الأساس والتي يتم استقدامها من ولاية أمن طنجة، أو بعض الدوائر الأمنية، واللجوء أحيانا إلى مصالح وولايات بالجهة، للعمل على تأمين هذه المناسبة في ظروف عملية جيدة.
