تثير مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي بالكليات والمعاهد العليا موجة استياء واستنفار بالوزارة الوصية، في ظل الانتقادات التي رافقت شبكة التوظيف التي كانت أعلنتها الوزارة، وأوصت رئاسة الجامعات باحترامها.
وأكد عبد اللطيف ميراوي أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حريصة على «الشفافية وتكافؤ الفرص والاستحقاق في سير مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين»، كاشفا أن ما يتراوح بين 70 و80 في المائة من الشكايات بهذا الصدد «لا إشكال فيها»، وأوصى باعتماد «الليونة في تنظيم أغلب المباريات التي تمر في جو شفاف»، متحدثا، في جواب عن سؤال شفوي حول «شفافية مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين» عن اعتماد «معايير ناجعة» لانتقاء أحسن الكفاءات، فضلا عن «التميز الأكاديمي والعلمي والقدرة على الاضطلاع بمهام التدريس».
وأقر الوزير الوصي بالاختلالات المرتبطة بمباريات توظيف الأساتذة الجامعيين، وقال إنه «ربما تكون هناك تجاوزات، ولكن الوزارة تتابع كل منصب شغل بالجامعات بشكل جدي ومدقق حسب كل حالة، وإذا كان شي مشكل يْراسلونا ونحن سنفتح تحقيقا»، قبل أن يؤكد توصل الوزارة بشكايات يكون أغلبها غير صحيح بنسبة 70 في المائة، لافتا إلى أن «المفتشية العامة للوزارة لم تدخر جهدا في التجاوب السريع معها»، مضيفا «راسلنا في هذا الموضوع جميع المعاهد والجامعات لتطبيق معايير انتقاء أولي شفاف، واختيار أعضاء لجان المباريات من بين الأساتذة الباحثين المشهود لهم بالخبرة والكفاءة العالية والنزاهة».
وفي حال وجود خروقات، يتابع المسؤول الحكومي، يجري «التدقيق في نتائج المباريات المتوصل بها من طرف المؤسسات الجامعية قصد التأكد من التقيد بجميع المقتضيات تحت طائلة إلغاء هذه النتائج».
وبخصوص التحضير لفتح مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين لسنة 2023، أفاد الوزير بأنه تم إرسال مذكرة توجيهية إلى رؤساء الجامعات ركزت على «التطبيق الصارم للمقتضيات القانونية والتنظيمية الخاصة بتحديد إجراءات تنظيم مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين»، مشيرا إلى «إحداث منصة رقمية لتدبير مسطرة التوظيفات بجميع مراحلها قصد تكريس الشفافية وتكافؤ الفرص وتفادي كافة الاختلالات المحتملة».
النعمان اليعلاوي
