يوسف أبوالعدل
وجد الرجاء الرياضي لكرة القدم نفسه ملزما بأداء مليار ونصف مليار سنتيم لفسخ عقود ستة لاعبين باتوا خارج حسابات المدرب لسعد جردة الشابي، وذلك بعدما امتنعوا عن القبول بحل ودي ينهي الارتباط بين الطرفين بعد أقل من سنة من التعاقد معهم.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن المكتب المديري المؤقت للرجاء وجد نفسه في مأزق جديد وهو يصارع لرفع المنع السابق المفروض على الفريق والذي منعه من دخول سوق الانتقالات خلال «الميركاتو» الشتوي الأخير، إذ ارتفع عدد اللاعبين المطالبين بمستحقاتهم، مع نهاية الموسم الجاري، إلى ستة لاعبين دون احتساب عدم توصل مجموعة من الأسماء التي تحمل قميص الفريق هذا الموسم بواجباتها المالية، ما يهدد باستمرار المنع خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.
وأفاد مصدر الجريدة بأن كلا من عصمان ساخو وعبد الرحمان السوسي، وعيسى بنعمر وياسر بالدي، وفريديرك بيكورو وهاني عمامو، باتوا خارج حسابات الرجاء ويسعى الفريق لفك الارتباط معهم بالتراضي، لكن اللاعبين الستة يرغبون في التوصل بكامل مستحقاتهم، أو إيجاد أندية يتم ترحيلهم إليها بصفقات مالية تعوض ما ضاعوا فيه مع الرجاء.
وينضاف اللاعبون الستة إلى أسماء أخرى تطالب منذ مدة بمستحقاتها وتضع ملفاتها لدى لجنة النزاعات وتسببت في عدم رفع المنع عن الفريق خلال سوق الانتقالات الشتوية السابقة، ما ينذر بتواصل الأزمة المالية داخل القلعة الخضراء.
وختم مصدر «الأخبار» حديثة بأن مسؤولي الرجاء الحاليين يعولون على المستثمرين الجدد الممكن دخولهم الشركة الرياضية للفريق الأخضر انطلاقا من الموسم الرياضي المقبل من أجل إنهاء هاته المشاكل وتحضير سيولة مالية لفريق تنافسي ينهي زمن الارتجالية التي عاشها الرجاء خلال السنوات الأخيرة.
يذكر أن الرجا ء الرياضي ينازل اليوم خصمه حسنية أكادير بالمركب الرياضي محمد الخامس برسم الجولة السابعة والعشرين من الدوري الوطني الاحترافي لكرة القدم، في مباراة يسعى من خلالها الفريقان لتحقيق نتيجة الانتصار، إذ يأمل الرجاء في مصالحة جمهوره في ثاني لقاء معه بـ«سطاد دونور»، فيما يخطط الحسنية للعودة بانتصار للابتعاد أكثر عن المراكز المؤدية إلى القسم الوطني الثاني.
