وفقا لدراسة جديدة، فإن استهلاك الفاكهة والخضروات النيئة له تأثير إيجابي أكبر على جوانب مختلفة من الصحة العقلية مقارنة بالفواكه والخضروات المصنعة.
وتحتوي الفاكهة والخضروات على العديد من المغذيات الدقيقة التي تلعب دورا رئيسيا في الوظائف الجسدية والنفسية للجسم. وأظهرت الدراسات أن تناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات يرتبط بصحة عقلية أفضل. وتوفر هذه الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون في جامعة “أوتاجو” في نيوزيلندا، مستوى أعلى من الدقة وهي تميز بين الفواكه والخضروات النيئة والمعالجة في تحليل العلاقة بين استهلاكها والصحة العقلية لدى الشباب.
جوانب مختلفة من الصحة النفسية
شارك أربعمائة واثنان وعشرون شابا تتراوح أعمارهم بين اثنتي عشرة وخمس وعشرين سنة، يعيشون في نيوزيلندا والولايات المتحدة، في هذه الدراسة المقطعية، وأكملوا استطلاعا عبر الإنترنت لتقييم ثلاثة مكونات.
الاستهلاك المعتاد للفواكه والخضروات النيئة والمعالجة أو المطبوخة والمعلبة والمجمدة.
الجوانب الإيجابية والسلبية للصحة العقلية، كأعراض الاكتئاب، القلق، المزاج السلبي، المزاج الإيجابي، الرضا عن الحياة والوفاء.
العوامل الديموغرافية والصحية التي قد تؤثر على الارتباط، كالحالة الاجتماعية والاقتصادية، مؤشر كتلة الجسم، النوم، النشاط البدني، التبغ والكحول.
وأظهرت النتائج أن تناول الفاكهة والخضروات النيئة يتنبأ بانخفاض متلازمات الاكتئاب ومزاج إيجابي أعلى ورضا عن الحياة والوفاء. ومن ناحية أخرى، فإن تناول الفواكه والخضروات المصنعة توقع فقط زيادة في الحالة المزاجية الإيجابية.
الفواكه والخضروات النيئة الأفضل لصحة رأسك
خلص الباحثون إلى أنه عند التحكم في العوامل المربكة، فإن تناول الفواكه والخضروات النيئة يرتبط بصحة نفسية أفضل من تلك الموجودة في الفاكهة والخضروات المصنعة. ويمكن تفسير ذلك من خلال انخفاض المحتوى الغذائي لبعض الأطعمة بسبب الطهي أو التعليب أو المعالجة.
وعلى الرغم من عدم تمكنها من إثبات وجود علاقة سببية، تحدد الدراسة عشرة فواكه وخضروات نيئة مرتبطة بشكل أكبر بالصحة العقلية الجيدة. وهي الجزر، الموز، التفاح، الخضر الورقية الخضراء، مثل السبانخ. الجريب فروت، الخس، الحمضيات التوت الطازج، الخيار والكيوي.
