
طنجة: محمد أبطاش
أقدم رئيس مقاطعة طنجة المدينة محمد أفقير، عن حزب العدالة والتنمية، على إعطاء ترخيص لشركة تملك عددا من المحلات المختصة في التدليك، أو ما يعرف بـ«السبا» بالمدينة، وذلك لفتح محل جديد بنفوذ مقاطعته، في إطار القرارات التي يصدرها بين الفينة والأخرى، والتي تثير جدلا واسعا في صفوف السكان الذين يقعون في نفوذه الترابي. وحسب إعلان صادر عن هذا المجلس، (حصلت «الأخبار» على نسخة منه)، فإن الرئيس وجه ما يشبه نداء إلى السكان قصد ما قال عنه في مضمون الوثيقة إنه «على كل من يعنيه الأمر أن يتقدم إلى مصلحة الشؤون الاقتصادية الواقعة بمقر المقاطعة لتدوين الملاحظات، وذلك إلى غاية نهاية الشهر الجاري».
وأثار هذا الإعلان سخطا في صفوف سكان المقاطعة، وكشفت مصادر جمعوية أنها «ليست المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس المقاطعة باتخاذ مثل هذه القرارات، ضدا على إرادة السكان»، مؤكدة أن الفقرة الأخيرة التي وردت في إعلان المجلس، ليست سوى واجهة لمحاولة تبرير أي احتجاج مستقبلا.
وشدد السكان على أن الرئيس نفسه سبق له أن قام بالترخيص لمقهى كان من المرتقب أن يتم فيه إحداث ملهى ليلي، بعد أن اكتشف السكان أن الهندسة الخاصة بالبناية تضم بعض الشقق المثيرة، ما دفعهم للاحتجاج أكثر من مرة، بيد أن الرئيس رفض الجلوس معهم للتحاور بشأن هذا الملف، ما جعلهم يلجؤون إلى القضاء الإداري بالعاصمة الرباط، والذي أنصفهم.
وسبق للسكان أن طالبوا بإلغاء تراخيص منحت لمقاه، قبل أن يتبين أنها تستعمل «الشيشا» في أوقات معينة من الليل. وشددت المصادر الجمعوية ذاتها على أن القرار الجديد سيجر احتجاجات واسعة على الرئيس لكون محلات التدليك أضحت معروفة بلجوئها إلى خدمات الدعارة، بسبب الكساد الذي تشهده في أشهر بعينها من السنة، فضلا عن أن من الشروط التي تطلبها في المشتغلة ضمن صفوفها، أن تكون مطلقة.





