تطوان: حسن الخضراوي
أصدرت مصالح وزارة الداخلية بالمضيق، مساء أول أمس الاثنين، قرارا إداريا يقضي بمنع إقامة حفل عرس ضخم بفيلا كبيرة بالمنطقة القروية العليين، وذلك بعد تقارير استخباراتية متعددة تحدثت عن دعوة فنانين كبار إلى العرس المذكور واستدعاء شخصيات بارزة وأعيان بمنطقة الشمال، وشبهات تكرار سيناريو عرس موسى بالناظور الذي انتهى بفتح تحقيق في الخروقات والتجاوزات ومعاقبة مسؤولين كبار في الدرك الملكي ومؤسسات أخرى.
وحسب مصادر مطلعة، قامت السلطات المحلية بالعليين بتسليم قرار مكتوب إلى من ينوب عن مالك الفيلا التي توجد بمنطقة قروية، مع التنبيه إلى تحويلها إلى قاعة أفراح وبناء خيام من الحجم الكبير وتجهيزها بمعدات وأدوات تستعمل في الحفلات الكبرى، دون إشعار السلطات ودون التوفر على التراخيص الضرورية وخارج احترام الضوابط القانونية المنصوص عليها في المجال.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن حضور محام بهيئة تطوان ومفوض قضائي لإثبات الحالة، لم يمنع السلطات من تنفيذ قرار المنع ودعوة ممون الحفلات إلى تفكيك الخيام الكبيرة أو العمل على حجزها، فيما باءت جميع محاولات التهدئة بالفشل، رغم تدخل جهات للتوسط لدى أصحاب الحفل ودعوتهم لعدم التصوير والنشر، وعدم إطلاق المفرقعات أو إطلاق الرصاص من بندقيات الصيد في الاحتفالات، والاكتفاء بتصغير الحفل وبعدد محدود من الفنانين والمدعوين.
وأضافت المصادر عينها أن العائلة المعنية بالعرس الفخم لم تتقبل قرار الإيقاف الذي أصدرته السلطات المختصة التابعة لوزارة الداخلية، وهددت باللجوء إلى القضاء من أجل طلب تعويضات بالملايين عن الخسائر المادية التي لحقتها جراء فسخ العقد مع فنانين وممون الحفلات وشركات مشهورة كانت مكلفة بالعمل في حفل الزفاف.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الفيلا، التي كانت ستحتضن العرس الفاخر، يملكها أحد الأعيان المشهورين بالمنطقة، وأكدت عائلته على أن الحفل يتعلق بأفراد العائلة والأصدقاء والمقربين، ولا يتعلق بقاعة أفراح حتى يتم منعها من قبل السلطات المختصة التي رفضت كل المفاوضات وسط حديث عن تتبع تنزيل قرار المنع من قبل مسؤولين كبار في وزارة الداخلية والدرك الملكي والأجهزة الاستخباراتية، تفاديا لأي سيناريو مشابه لعرس موسى بالناظور وصعوبة التحكم في بعض التصرفات الطائشة، ومعاقبة مسؤولين كبار على ذلك.
