قررت اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، تنظيم زيارات ميدانية إلى بعض المختبرات الوطنية المتخصصة في صناعة الأدوية، وعقد لقاءات مع المسؤولين بها للوقوف على المشاكل والعراقيل التي تواجه الصناعة الدوائية المغربية، كما ستقوم اللجنة بزيارات إلى مختبرات تابعة لشركات متعددة الجنسيات للوقوف على حقيقة وجود إنتاج للأدوية بهذه المختبرات، بعدما رصدت لجنة برلمانية في الولاية التشريعية السابقة وجود مختبرات “أشباح” لا تقوم بالتصنيع وتتكلف فقط بالاستيراد من الخارج.
وتزامنا مع إطلاق ورش الحماية لكافة المغاربة، حيث ستتكلف الدولة بضمان التغطية الصحية والاجتماعية لما يناهز 22 مليون مواطن مغربي لا يتوفرون حاليا على أي تغطية، قررت اللجنة الوقوف على العراقيل التي تواجه صناعة الأدوية الجنيسة، بعدما أكدت معطيات صادرة عن الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، أن نسبة الأدوية الجنيسة بالسوق المغربية لا تتجاوز 40 في المائة، مقارنة مع دول تعتبر معقل الشركات متعددة الجنسيات التي تصنع الأدوية الأصلية، حيث تفوق نسبة الأدوية الجنيسة 70 في المائة بأسواق دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا.
