طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن مرضا مفاجئا لسيدة تم الاستماع إليها في إطار تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بخصوص ملف الشهادات الإدارية المزورة بطنجة، كان وراء تأخر التحقيقات الأمنية والقضائية في هذا الإطار. وأكدت المصادر أن مرض المعنية جاء بعدما ورد اسمها في ملف التحقيقات الأمنية والقضائية، ما أدى إلى وقف التحقيقات إلى حين تماثلها للشفاء، بمستشفى خاص.
ووفق المصادر، فإن إغماءات تم تسجيلها أيضا في صفوف سيدات ضمن شركة للتفويض، على إثر استدعائهن إلى التحقيقات التي تباشرها الفرقة الوطنية، في وقت تبين حسب آخر المعطيات المتوفرة أن الفرقة الوطنية حصرت عدد الشهادات المزورة والتي اتضح أنها مشبوهة في 50 شهادة، في انتظار استكمال فصول التحقيقات القضائية. في حين يرتقب أيضا استدعاء مسؤولين جماعيين حول قضية التوقيعات والأشخاص الذين يقفون وراء تزوير أختام للعمدة، ناهيك عن الحديث عن وجود أختام أخرى مزورة لمسؤولين بولاية الجهة في سابقة من نوعها.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية دخلت على خط قضية الشهادات الإدارية المزورة بجماعة طنجة، وذلك بعدما أحيلت عليها من طرف النيابة العامة المختصة، بفعل أن الملف بات معقدا أمام المصالح الأمنية بعاصمة البوغاز، بسبب كثرة التشعبات. وأكدت المصادر أنه تم الاستماع إلى مسؤولين بجماعة طنجة حول هذا الملف، في انتظار ما ستسفر عنه هذه القضية. واعتبرت المصادر هذه القضية الأولى من نوعها التي تشهدها جماعة طنجة، حيث ينتظر أن تطيح بمنتخبين ومسؤولين، بسبب وجود بصمات غير بريئة، بفعل أن المتورطين لم يكونوا قادرين على ارتكاب هذه الوقائع لولا وجود من أشر لهم.
وما زالت تداعيات هذا الملف تخيم على مجلس جماعة طنجة، الذي يعيش على وقع استنفار منذ اكتشاف هذه الوثائق المزورة، تحمل توقيع وأختام عمدة مدينة طنجة، بعض منها موجهة أصلا للسكن، وأخرى ذات صيغة تجارية، مما حدا بالعمدة أخيرا إلى وضع شكاية في الموضوع أمام النيابة العامة المختصة، لملاحقة المزورين المفترضين. وكانت الجماعة قد عاشت في وقت سابق على المنوال نفسه، لكن لم تكن حدته بهذا العدد من الشهادات، بعد أن تم سابقا ضبط شخص بحوزته أختام لموظفين بالجماعة، وضباط الحالة المدنية، حيث تم في هذا الإطار إيقافه والبحث عن شريكه في هذه العملية، وتبين في ما بعد أنهما قاما بتزوير توكيل سيارة، وحصلا على المصادقة المزيفة، ليتم اعتقالهما وإحالتهما على السجن.
