
علمت «الأخبار» من مصادرها المطلعة أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط شرعت، مؤخرا، في محاكمة كولونيل سابق بجهاز القوات المساعدة متابع في حالة اعتقال بتهمة هتك عرض حفيده البالغ من العمر أربع سنوات.
مثول الكولونيل السبعيني بين يدي القضاء الجالس جاء بعد سلسلة من التحقيقات التفصيلية التي استغرقت أكثر من سنة، حيث وقف قاضي التحقيق على كل التفاصيل المرتبطة بالتهمة الخطيرة الموجهة للمتهم، تخللتها مواجهات صادمة بينه وبين ابنه الذي تشبث بمتابعة والده قضائيا.
مصادر «الأخبار» أكدت أن الهيئة القضائية قررت تأجيل المحاكمة بعد تخلف صاحب الشكاية عن الحضور، وينتظر أن تنطلق هذه المحاكمة المثيرة في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وكانت خبرة طبية دقيقة قد أنهت السجال الذي رافق فضيحة هتك عرض طفل في الرابعة من عمره من طرف جده السبعيني، الذي كان يشغل مهمة كولونيل بجهاز القوات المساعدة قبل تقاعده.
وأكدت مصادر جيدة الاطلاع، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط قرر، قبل سنة ونصف تقريبا إيداع الكولونيل المتقاعد سجن العرجات1، وإحالته على قاضي التحقيق من أجل تعميق البحث معه حول التهمة المنسوبة إليه، وهي هتك عرض طفل بالعنف.
وكشفت مصادر «الأخبار»، أن مصالح الدرك الملكي عرضت الكولونيل المتهم على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد الاستماع إلى رواية نجله الأكبر الذي تعرض ابنه لهتك العرض، مؤكدا تشبثه بالمتابعة القانونية في حق والده، الذي خان ثقة الأسرة وأقدم على هتك عرض الطفل الصغير، الذي كان يستعد حينها للاحتفال بعيد ميلاده الرابع، في الوقت الذي تشبث الكولونيل بإنكار كل التهم الموجهة إليه من طرف ابنه وزوجته، حيث بررها بتصفية حسابات عائلية وغير مستندة على حجج ووقائع واضحة، قبل أن يحسم قاضي النيابة العامة هذه المواجهة، بإيداع الكولونيل سجن العرجات، بناء على نتائج الخبرة الطبية التي خضع لها الطفل من طرف طبيب مختص.
وبالعودة إلى وقائع هذه الفضيحة التي هزت مدينة الصخيرات، وتفردت «الأخبار» بإثارتها مباشرة بعد وقوعها، وضع شاب في الثلاثينات من عمره شكاية رسمية لدى مصالح الدرك الملكي بالصخيرات، يتهم فيها والده الكولونيل المتقاعد بهتك عرض ابنه، معللا شكايته بتصريحات صادمة للطفل الضحية وتقرير طبي يثبت واقعة هتك العرض.
وبعد إخطار النيابة العامة، تم تكليف عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالصخيرات بفتح تحقيق عاجل حول الاتهامات الخطيرة المتضمنة بالشكاية، حيث تشبث المشتكي بتعرض ابنه الصغير ذي الأربع سنوات لعملية هتك عرض من طرف والده الكولونيل السابق، حيث أمرت النيابة العامة بناء على مجريات البحث التمهيدي الأولي وضعه رهن الحراسة النظرية، قبل أن تقرر إخلاء سبيله بعد عرضه عليها قبل أسبوع، داعية الفرقة المكلفة بالبحث إلى تعميق التحريات وإخضاع الطفل لخبرة طبية مضادة، حملت نتائجها بعد يومين أخبارا غير سارة للكولونيل المزداد سنة 1946، حيث أكدت فعله الجرمي تجاه حفيده المرتبط بعملية هتك العرض وممارسة الجنس عليه، في غفلة من والديه اللذين أصيبا بصدمة كبيرة، مما كون القناعة لدى قاضي النيابة العامة، الذي أمر على الفور بإحالة المتهم على قاضي التحقيق وإيداعه السجن.





