تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر «الأخبار» أن العديد من المجالس الجماعية بالشمال، منها مرتيل والمضيق والفنيدق، تأخرت بشكل كبير في تنزيل الإجراءات الخاصة بالتدابير الاستباقية لاستقبال موسم الأمطار، وذلك من خلال تنقية المجاري والقنوات من المخلفات والأزبال، والاهتمام بمعالجة النقاط السوداء، تفاديا لخطر الفيضانات التي تهدد العديد من الأحياء الهامشية وكذا مناطق بمراكز المدن المعنية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المصالح المختصة بتطوان شرعت، قبل أيام قليلة، في العمل على تنفيذ أشغال على مستوى الشوارع الرئيسية والطريق الدائرية، تحضيرا لموسم الأمطار، في حين لم تتحرك المجالس الجماعية بإقليم المضيق للتنسيق مع الجهات المختصة، من أجل تنزيل إجراءات الحماية من الفيضانات، وكذا اتخاذ التدابير الاستباقية المعمول بها مع انطلاق شهر شتنبر من كل سنة.
وأضافت المصادر ذاتها أن العديد من قنوات تصريف مياه الأمطار بأحياء الفنيدق أصبحت مغلقة بالأزبال والمخلفات، سيما مع الاكتظاظ الذي شهدته المدينة خلال فترة العطلة الصيفية، وهو الشيء الذي يتطلب تدخل الجهات المعنية وإشراف الجماعة الحضرية على تنقية المجاري والقنوات، تفاديا لتكرار مشاكل وأخطار الفيضانات عند أول التساقطات المطرية.
وذكر مصدر آخر أن العديد من الأصوات حذرت من تبعات إهمال العديد من المجالس الجماعية بالشمال لشكايات السكان التي تتعلق بتنقية المجاري والوديان، وصيانة قنوات تصريف مياه الأمطار، تنزيلا لتدابير السلامة والوقاية من الأخطار، وتفاديا لانغلاق القنوات بفعل تراكم الأزبال والمخلفات، وحوادث فيضانات خطيرة لا قدر الله.
وسبق وتسببت الفيضانات التي ترتبط بالتساقطات المطرية الأولى، وغياب تنقية المجاري والقنوات في خسائر مادية جسيمة بالعديد من مدن الشمال، فضلا عن مشاكل البناء العشوائي بمحارم الوديان، ما يستنزف ميزانية الدولة من خلال تنفيذ مشاريع الحماية من الفيضانات، فضلا عن العمل على معالجة النقاط السوداء، لتوفير الحد الأدنى من شروط السلامة، وحماية الأرواح والممتلكات، طبقا للقانون التنظيمي للجماعات الترابية 14. 113.
