سفيان أندجار
كشف مصدر مطلع داخل الوداد الرياضي لكرة القدم أن الفريق في عهد الرئيس هشام أيت منا حقق أرقاما قياسية، في ما يتعلق بالتعاقدات مع اللاعبين، الأمر الذي من شأنه أن يغرق النادي الأحمر في أزمة مالية كبيرة مستقبلا.
وأكد المصدر نفسه أن الوداد في عهد أيت منا تعاقد مع 40 لاعبا، خلال الموسم الماضي، وأيضا «الميركاتو» الصيفي الجاري، وهو رقم قياسي من حيث التعاقدات.
وتابع المصدر ذاته أن فريق الوداد في عهد أيت منا تضخمت بشكل كبير كتلة أجوره، وأن عددا كبيرا من اللاعبين تم الرفع من قيمة منح توقيعهم، الأمر الذي تسبب في تكلفة كبيرة، وأن ما زاد الوضع تعقيدا، هو أن النادي الأحمر قام بتسريح عدد كبير من لاعبيه والاستغناء عنهم، ونجح في تسوية عدد من الملفات، في حين أن لاعبين آخرين قرروا اللجوء إلى غرفة النزاعات، بالمقابل ترفض عناصر أخرى الرحيل عن الفريق إلى حين توصلها بمستحقاتها المالية.
وأضاف المصدر أن التعاقدات في عهد أيت منا اتسمت بالارتجالية، خصوصا أن أغلب الصفقات التي أبرمها الوداد لم تقدم أي إضافة للنادي، وأن لاعبين ظلوا حبيسي كرسي البدلاء، وعناصر تم الاستغناء عنها بعد فترة قصيرة.
من جهة أخرى، لا يزال الوداد الرياضي في مفاوضات عسيرة مع مجموعة من اللاعبين، من أجل حسم مستقبلهم مع الفريق، من بينهم وليد ناسي، سيف الدين بوهرة، عبد العالي المحمدي، نبيل مرموق، إسماعيل المترجي، جمال حركاس وعبد المنعم بوطويل، الذين توصلوا من إدارة النادي الأحمر بعروض رسمية من فرق وطنية وأخرى خارجية تسعى إلى الاستفادة من خدماتهم.
ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن قرار نهائي بشأن اللاعبين المذكورين آنفا خلال وقت قريب، وسط مؤشرات قوية ترجح انتقالهم إلى أندية جديدة، بحثا عن دقائق لعب أكثر.
وعلاقة بالقلعة الحمراء، استعاد الوداد رسميا لاعبه السابق أمين أبو الفتح، والذي وقع عقدا مع الفريق لمدة موسمين، مقابل الحصول على جزء من مستحقاته العالقة بالنادي الأحمر، على أن يتوصل بالمبلغ المتبقي، قبل نهاية أكتوبر المقبل، وذلك وفقا للاتفاق بينه وبين رئيس الفريق.
