استقبل العاملون بإحدى المستشفيات وسط العاصمة البريطانية لندن، خبر توزيع أولى شحنات اللقاح المضاد لكورونا بحرص شديد على تلقي اولى جرعاته وتتبع أدائه وتأثيره الإيجابي على الأجسام الحاملة للفيروس التاجي.
وأكدت صحيفة ذا الصن البريطانية، هذه الشحنات سيتم التوصل بها من طرف عدد من المؤسسات الاستشفائية بداية الشهر المقبل.
وبالرغم من النتائج الواعدة للقاح الذي تعده الشركة السويدية البريطانية أسترا زينيكا، إلا أن المسؤولين الحكوميين والخبراء الذين يشرفون على تطوير وإنتاج اللقاح حريصون على إظهار نوع من التحفظ بخصوص تواريخ الإنتاج والتوزيع.
وأرجعت مصادر إعلامية الأمر إلى سعي الجهات المختصة المتدخلة في عملية التطوير والانتاج إلى التأكد من تور جرعات كافية لأوسع الفئات قبل الإعلان عن الخطة الخاصة بالتوزيع والتطعيم، والتي يتم تحيينها بشكل مستمر بحسب ما يتمر التوفر عليه من معطيات.
وفي هذا السياق، قال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك إنه “ليس من الممكن بعد تحديد متى سيكون اللقاح متاحاً لموظفي الرعاية الصحية في البلاد“، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون ممكناً في “النصف الأول من العام المقبل“، غير أنه أعرب عن أمله في أن تتوافر كميات أصغر في في العام الحالي.
من جهتها أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين أولويات التطعيم ضد كورونا، حيث ستكون الأولوية لكبار السن فوق الـ70 عاماً، والأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وموظفي الرعاية الصحية ورعاية المسنين.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن دراسة حديثة لخبراء محايدين أن اللقاح الذي تطوره جامعة أكسفورد البريطانيّة بتعاون مع شركة أسترازينيكا يحقق استجابة مناعيّة قويّة وأداء استشفائيا فعالا.
ولاحظ الباحثون المستقلون حين دراستهم وتحليلهم لبيانات المتطوعين الذين تلقو لقاح جامعة اوكسفورد في إطار التجارب السريرية المبكرة، أن اللقاح يشتغل بفعالية ولا يخلف اعراضا جانبية.
كما توقفت الدراسة عند مميزات اللقاح التي قفزت على الطرق التقليدية في تطوير اللقاحات المضادة للفيروسات، والتي تعتمد على استعمال فيروس ضعيف، أو كميات قليلة منه، حيث يعمل هذا اللقاح المبتكر على جعل الجسم جزءا من الفيروس نفسه.
