الرئيسيةوطنية

صراعات بمجلس القنيطرة على رئاسة اللجان الدائمة

أطراف تحاول وضع «بلوكاج» بسبب خلافات تشكيل المجلس

المهدي الجواهري

علمت «الأخبار» أن حالة من الغليان سادت وسط أعضاء مجلس جماعة القنيطرة، أول أمس الاثنين، قبل انطلاق الدورة الاستثنائية في جولتها الثالثة، للمصادقة على انتخاب رئاسة اللجان الخمس الدائمة، بعدما مرت المصادقة على النظام الداخلي للمجلس في جو من الاحتقان بين أطراف من المعارضة وأغلبية أنس البوعناني، الذي أصبح يراهن على التوافق وتلبية مطالب معارضيه لتوفير الجو الهادئ للتسيير للاشتغال على الملفات الهامة المرتبطة بسكان المدينة، والتي تنتظر من المجلس الجديد القطع مع التسيير العشوائي الذي أوصل عاصمة الغرب إلى الفوضى، خاصة في أزمة النقل الحضري، حيث تعيش القنيطرة بدون حافلات لمدة تفوق السنة والنصف مما تسبب في معاناة اجتماعية لعمال وعاملات النقل الحضري.

وكشفت مصادر الجريدة أن محمد تالموست ،عن الحركة الديمقراطية الاجتماعية، الذي يقود المعارضة في تحالف لحزبه مع «البام» وبعض الأحزاب الأخرى، شكل عرقلة كبيرة لأي توافق مع أنس البوعناني وأغلبيته، بدعوى رد الصاع نتيجة ما يسميه بخذلانه وتعرضه للخيانة في تشكيل مجلس القنيطرة، بعدما كان يعول رفقة حزب الأصالة والمعاصرة على نيل مناصب بنيابة الرئيس، وهو النهج الذي يسير فيه المحامي حاتم بكار عن حزب الحركة الشعبية الذي اصطف بجانب المعارضة منذ تشكيل المجلس الحالي.

وأفادت مصادر الجريدة بأن أنس البوعناني عقد عدة لقاءات مع معارضيه، حتى ساعات متأخرة من ليلة أول أمس الاثنين، تبرأ فيها من اتهامات معارضيه الذين قال إن حزب محمد تالموست ومجموعة فوزي الشعبي كانت ستكون ضمن تشكيلة مجلسه قبل أن يفاجأ بانسحابهم في ظروف غامضة يوما قبل انتخابه رئيسا رفقة نوابه، معتبرا أن ذلك ما دفعه إلى تغيير أسمائهم في آخر لحظة.

وأفادت مصادر الجريدة بأن أنس البوعناني اقترح على معارضيه رئاسة مجموعة من اللجان، وهو ما دفعهم إلى عقد اجتماع للرد عليه بقبول عرضه أو الرفض. وزادت مصادر الجريدة أنه في الوقت التي تتشبث أطراف من المعارضة بإعطاء الفرصة لأنس البوعناني ومساندته في المرحلة الحالية وعدم وضع «بلوكاج» لمجلسه نظرا للأولويات التي تنتظر سكان المدينة، هناك طرف في المعارضة يرفض جملة وتفصيلا هذا الطرح، بسبب الخلافات التي نشبت منذ تشكيل المجلس الذي لم تتمكن فيه من نيل إحدى نيابات الرئاسة.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن الصراع اشتد على خمس لجان دائمة للمجلس، من بينها لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة، ولجنة المرافـــق العمــــــــــــــوميـــة والخـــدمـــــــات، ولجنة التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية، ولجنـة التعمير والتنميــة المجالية والمحافظة على البيئة ولجنة التنقلات الحضرية والسير والجولان.
وأفادت المصادر بأن القانون التنظيمي يخصص لجنة للمعارضة، إلا أن هناك حوارا مفتوحا للتوافق على أكثر من لجنة في شأن توزيع المهام بإدارة كل لجنة بين الرئاسة والنيابة.
وأضاف مصدر من مجلس بلدية القنيطرة أن الهدف هو خدمة مصالح المدينة عوض تعطيلها، موضحا أن عملية التأخير هي محاولة تسجيل نقط سياسية والتباهي بها لإثبات الوجود، وهي عبارة عن حالة سيكولوجية تعكس نفسية المهزوم، في حين أن المطلوب هو عدم الانتصار الوهمي الذي هو اعتداء على مصالح السكان وتعطيلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى