تطوان: حسن الخضراوي
كشف مصدر خاص لـ«الأخبار» أن قطاع النظافة بالجماعة الحضرية لتطوان أصبح على صفيح ساخن، حيث هدد العمال، بحر الأسبوع الجاري، بالتوقف عن العمل وشل الخدمات الحساسة، بسبب الخلافات الحادة مع الشركة نائلة الصفقة في إطار ما يسمى التدبير المفوض، في موضوع إعادة انتشار العمال، والبرامج الجديدة التي تتوافق وجلب معدات وآليات تدخل في خانة الملف الاستثماري المتفق حوله بدفتر التحملات الموقع بين الأطراف المعنية.
وأضاف المصدر نفسه أن الخلافات ما زالت مستمرة، حول حذف الساعات الإضافية، وبحث تخفيض عدد العمال، والتغييرات على مستوى العمل الليلي لعمال النظافة، فضلا عن مشاكل تخص السائقين وعمال الميكانيك، وكذا توزيع ساعات العمل وتفاصيل أخرى أكد ممثلو العمال أنه لم يتم إشراكهم فيها، أو التشاور بشأنها، لإيجاد مخارج وحلول قانونية تحفظ حقوق كافة الأطراف المعنية.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن عمال قطاع النظافة توقفوا بالفعل لساعات عن العمل خلال الأيام الماضية، قبل تدخل رئاسة الجماعة الحضرية ومنح وعود بدراسة كافة المقترحات والمطالب لنزع فتيل الاحتقان وتقريب وجهات النظر، في ظل حرص التمثيلية النقابية لعمال النظافة على حفظ حقوق العمال وعدم الاستغناء عن بعضهم، وبحث الشركة عن حلول أخرى، لتجنب المصاريف وتخفيضها.
وتواصل السلطات الإقليمية بتطوان تعقب تطورات الاحتقان بقطاع النظافة، فضلا عن انتظار إشرافها على اجتماعات رسمية لبحث كافة الحلول الممكنة، التي تضمن استمرار عمل المرفق الحساس، والحفاظ على البيئة، وتنزيل الشركة للبرنامج الاستثماري وجلب المعدات الجديدة، ناهيك عن احترام مدونة الشغل والحفاظ على المناصب المحدثة طبقا للقانون.
وكان العديد من المستشارين داخل مجلس تطوان طالبوا بالكشف عن أسباب تعثر صفقة النظافة وتمديد المرحلة الانتقالية، فضلا عن مراجعة مخالفات الشركة نائلة الصفقة، وتسجيل الغرامات المالية الضرورية، وكذا العمل على تقييم الأداء والجودة ومدى تنزيل الالتزامات، والنظر في مبررات تعثر وتأخر تجديد وتعزيز الأسطول بما يتوافق وكلفة الصفقة، ووعود تفادي كافة المشاكل السابقة والاستفادة منها بعدم تكرارها.
