شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

عيد الفطر يعيد «الفراشة» إلى احتلال شارع محمد السادس

كساد في «الأسواق المغلقة» بكراج علال يثير احتقان التجار

يطالب تجار قيسارية الحفاري، وباقي الأسواق المغلقة المجاورة لها، بهيكلة الباعة المتجولين المحيطين بهذه الفضاءات التجارية بسبب اختناق جميع المنافذ من وإلى داخل المحلات المتخصصة في بيع الملابس والمنتوجات ما يجعل المتبضعين وفق التجار يتراجعون عن القدوم مرة أخرى إلى المكان.

 

حمزة سعود

 

يشير تجار الأسواق التجارية المغلقة بمنطقة «كراج علال» خاصة قيسارية «غرناطة» و»الحفاري» إلى فشل حملات تحرير الملك العام، في رد الاعتبار إلى النشاط التجاري للمنطقة بعد عودة «الفراشة» وبوتيرة أكثر حدة تزامنا مع تحضيرات البيضاويين لعيد الفطر.

وأبدى تجار هذه الأسواق، استياء كبيرا من المنافسة غير المشروعة مع «الفراشة» بمحيط هذه الفضاءات، ما يدفعهم إلى مواجهة الأعباء في غياب مدخول يومي مريح، ويهدد معاملاتهم التجارية ويدفعهم إلى الإغلاق مع ارتفاع التكاليف.

ويشير التجار، إلى أن إغلاق منافذ هذه الأسواق بالشكل الحالي، لا يسمح للعناصر الأمنية خلال التدخلات الأمنية بولوج السوق في حال وجود اعتداءات ولا حتى لعناصر الوقاية المدنية في حال وجود حرائق أو إغماءات في صفوف المتبضعين جراء الاكتظاظ مع نهاية شهر رمضان.

ويطالب التجار بتدخل السلطات من أجل إيجاد الحلول العاجلة لاختناق المداخل والمنافسة غير المشروعة لـ «الفراشة»، بالنظر إلى قيمة الضرائب التي يدفعونها لصالح الدولة سنويا، دون تحقيق المداخيل الكافية التي تضمن لهم مواكبة حجم المصاريف الملقاة على عاتقهم.

واحتج المئات من الباعة من أصحاب «الفراشات» بشارع محمد السادس ضد قرار منع أنشطتهم التجارية، خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن استثمروا مبالغ مالية مهمة في اقتناء السلع، مطالبين السلطات حينها بالبحث عن البديل، ليضطروا إلى العودة من جديد إلى بسط سلعهم أمام أعين السلطات، تزامنا مع عيد الفطر ونهاية شهر رمضان، بحيث شهدت الأرصفة والممرات بالشارع المذكور اختناقا مروريا كبيرا جراء عودة الباعة المتجولين إلى احتلال الملك العام من جديد.

وفي غياب القواعد البديلة لترحيل ونقل أنشطة الباعة المتجولين المتضررين من قرار توقيف نشاطهم التجاري، قبل أشهر، خلال حملة لتحرير الملك العام، وجد مئات الباعة صعوبة في تقبل القرار، بعد أن شرعت السلطات في تراب منطقة مولاي رشيد وسيدي عثمان والفداء في تحرير الملك العام، الذي استغله الباعة طيلة أزيد من 30 سنة.

وعاد احتلال الملك العام إلى الواجهة مع استقبال المغاربة لعيد الفطر، بعد أن حركت السلطات جرافات، يناير الماضي، لتطهير عدد من الأسواق بالعاصمة الاقتصادية من جميع أشكال احتلال الملك العام والمحلات العشوائية التي يقيمها الباعة في محيط الأسواق، بحيث طالب أعوان السلطة الباعة المتجولين بالعودة إلى الأسواق النموذجية وأسواق القرب التي غادرها التجار منذ سنوات، بسبب انتشار الباعة المتجولين في محيط هذه الأسواق، ما دفع مالكي المحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم أمام الكساد واكتفاء الزبناء بالتبضع من «الفراشة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى