تطوان: حسن الخضراوي
استقبلت مستعجلات المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، مساء أول أمس الخميس، 7 حالات إصابات متفاوتة الخطورة نتيجة انفجار ببئر بمنطقة بوحمد بإقليم شفشاون، واحدة منها تم إدخالها إلى قسم الإنعاش، بسبب مضاعفات الجروح الخطيرة، فضلا عن تسجيل مصرع شخص في الحادث نفسه، ما استدعى فتح تحقيق من قبل السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن المعطيات الأولى للبحث الذي يجري من قبل السلطات المختصة تتحدث عن انفجار غامض ببئر بمنطقة بوحمد بشفشاون، أدى إلى مصرع شخص وجرح 7 آخرين، وذلك أثناء محاولة خاطئة لتفجير صخرة اعترضت عملية الحفر، حيث تم استعمال مواد خطيرة وخلطها وإشعال النيران، قبل التسبب في انفجار قوي نتيجة التفاعلات الكيميائية للمواد الممزوجة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن النيابة العامة المختصة أمرت الضابطة القضائية المعنية بإعداد تقارير مفصلة في موضوع الانفجار المذكور، والبحث في الأسباب والحيثيات، والتدقيق في المواد المستعملة لمحاولة تفجير الصخرة، علما أن جهات روجت أثناء الحادث كونه يتعلق بصعقة كهربائية وانفجار مضخة ماء بقاع البئر.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الاستماع إلى الجرحى سيتم مباشرة بعد تحسن حالتهم الصحية، وسماح الطاقم الطبي المشرف بذلك، وهو الشيء الذي سيمكن من حل لغز الانفجار وكشف أسبابه والحيثيات المحيطة بالمواد المستعملة، في ظل غياب شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وضرورة التقيد بشروط استعمال المتفجرات لتفجير الصخور التي تواجه عملية حفر الآبار، أو شق الطرق، أو العمل بمقالع الأحجار.
يذكر أن حفر الآبار بطرق تقليدية سبق أن تسبب في حوادث خطيرة، كما أن استعمال المتفجرات لتفجير الصخور يتطلب الالتزام بقواعد السلامة والتأكد من المواد الممزوجة، وكذا الاستعانة بخبراء وتقنيين في المجال، من أجل حماية الأشخاص والبيئة والمحيط، وتجنب التعامل بعشوائية في تنفيذ التفجيرات، ما يمكن أن يسقط ضحايا وجرحى لا قدر الله.
