سفيان أندجار
استنزفت كتلة الأجور المرتفعة للاعبي الوداد الرياضي لكرة القدم خزينة النادي ماليا، خلال السنوات الأربع الماضية، وفق ما أكده مصدر داخل الفريق.
ويعتبر الوداد من بين أكثر الأندية الوطنية التي تتوفر على لاعبين لديهم راتب شهري مرتفع، بالإضافة إلى منح مالية كبيرة، والتي دفعها النادي نظير تألق اللاعبين في المنافسات المحلية والخارجية، خلال الفترة السابقة.
وزاد المصدر ذاته أن التقارير المالية التي تنكب إدارة الوداد على إعدادها في الفترة الحالية، أكدت أن أجور لاعبي الفريق في السنة تصل إلى 1.8 مليار سنتيم، دون احتساب أجور الطاقم التقني والتي تقارب نصف مليار سنتيم، بالإضافة إلى منح الفوز والتي ترتفع كلما تقدم النادي الأحمر في الأدوار وحاز على الألقاب.
من جهته، أقر المصدر نفسه أن خزينة الوداد تضررت خلال الموسم الجاري، بسبب غياب الجماهير عن الملاعب وحرمان الفريق من الاستقبال بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بالإضافة إلى عدم صرف مجلس المدينة أي تعويض عن الضرر الذي لحق النادي، كل هذه العوامل ساهمت في إضعاف خزينة الفريق.
وعن مداخيل نادي الوداد الرياضي، أكد المصدر ذاته أن الفريق حصل على منحة نظير بلوغه نهائي السوبر الإفريقي، ومشاركته في كأس الأندية العربية، بالإضافة إلى ضمان مبلغ 750 مليون سنتيم، بعد خروجه من دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، إلا أن كثرة القضايا المرفوعة على الوداد والتي صدر في حقه أحكام بشأنها، جعلت الفريق مجبرا على تنفيذها، لتفادي إصدار عقوبات في حقه.
من جهة أخرى، قررت الإدارة التقنية للوداد تغيير البرنامج التدريبي للفريق، خلال شهر رمضان المبارك، إذ سيخوض النادي الأحمر تداريبه بعد الإفطار، في حين قرر المعد البدني للفريق برمجة بعض الحصص التدريبية الخفيفة، قبل الإفطار، خصوصا للاعبين الاحتياطيين.
وقرر فوزي البنزرتي، مدرب الوداد، لعب ورقته الأخيرة من خلال تغيير تشكيل النادي، والاستمرار في اعتماد مبدأ المداورة بين عناصر الفريق الأحمر، وذلك لتفادي الإرهاق، سيما أن الوداد مقبل على خوض مجموعة من المباريات في البطولة الوطنية، ومنها مباراتان مؤجلتان أجرى إحداهما، أمس الثلاثاء، ضد اتحاد طنجة على أرضية ملعب البشير بالمحمدية.
