حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

معاناة لسكان السوالم مع الكلاب والعربات المجرورة

 

 

مشاكل المدينة تدفع قاطنيها للهجرة وتزيد مخاوف المستثمرين

 

الأخبار

 

تزايدت معاناة سكان حد السوالم، بسبب تفاقم العديد من المشاكل التي جعلت كثيرا من القاطنين بها يفرون إلى مدن أخرى، كما جعلت بعض المستثمرين يحجمون عن إنشاء مشاريعهم الصناعية في المدينة. وأضحى انعدام الأمن الهاجس الأول الذي يؤرق السكان بسبب كثرة الجرائم وتزايد ظاهرة السرقة في واضحة النهار، بحيث يسجل المواطنون شكاياتهم (يوميا) لدى الدرك الملكي دون أن يروا أي رد فعل رادع.

وأكدت مصادر من السكان أن التلوث والأوساخ والروائح الكريهة باتت تحيط بالمدينة، من كل مكان، سيما بسبب غياب الواد الحار وضعف التطهير أو غيابه ببعض الأحياء، فضلا عن وجود بعض الشركات التي تنتج روائح خطيرة والتي سبق للمواطنين أن سجلوا شكايات ضدها.

وأضافت المصادر أن العربات المجرورة بالدواب تضايق سائقي السيارات في كل مكان، في ظل ضيق الطرق وانعدام التشوير، خاصة أن العربات المجرورة في الغالب يسوقها مراهقون أو ذوو سوابق عدلية، وهو ما يخلق العديد من النزاعات والجرائم أحيانا. وأشارت إلى غياب الطاكسيات الصغيرة لنقل المواطنين، خاصة النساء اللواتي يتعرضن أحيانا للنشل من طرف سائقي العربات المجرورة، فضلا عن الفوضى والعشوائية في الشوارع والطرقات بسبب استغلال الملك العمومي، بحيث يصعب التنقل داخل المدينة في غياب أي تدخل من قبل السلطات لتنظيم الوضع.

وأكدت المصادر ذاتها أن انتشار الكلاب الضالة بات في كل مكان، ما يجعل سلامة المواطنين مهددة في كل وقت خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، مضيفة أن التلميذات والتلاميذ يعانون من العنف والتحرش بالقرب من المؤسسات التعليمية، ورغم كثرة الشكايات إلا أن مصالح الدرك الملكي لا تخصص دوريات منتظمة لمراقبة جوانب المؤسسات، ما يجعل هوامش المؤسسات ملاذا لبائعي المخدرات والمتحرشين.

بدوره، شدد سعيد سهمي، الفاعل الجمعوي، على ضعف مستوى البنيات الصحية بالمدينة، مشيرا إلى توفر مستوصف واحد «يشكو فيه المواطنون من الرشوة والمحسوبية التي جعلت البعض يؤكدون على أنه حتى تلقي اللقاح يكون بمقابل يؤديه المواطن الضعيف».

وأضاف سهمي أن مختلف أشكال الفوضى التي تعم السوالم تدعو المسؤولين الإقليميين والجهويين إلى التدخل لإصلاح المدينة والاستجابة لنداء السكان بتوفير الأمن والتأسيس لحياة أفضل في ظل حكامة رشيدة.

وأضاف أن هذه المدينة الناشئة التي تعتبر من مدن المستقبل المهمة تعاني من سوء التدبير منذ زمن بعيد، والذي ما زال إلى اليوم يدفع ضريبته السكان رغم الإجراءات التأديبية والمحاكمات التي أدت ببعض المسؤولين السابقين في تدبير المدينة إلى السجن.

وأوضح الفاعل الجمعوي أن «هذه الإجراءات التأديبية لحوكمة تسيير المدينة لم تكن نتائجها إيجابية على السكان، حيث إن الوضع ظل على ما هو عليه، فلا الوجوه المسيرة تغيرت، ولا الأحزاب المدبرة للمدينة تغيرت، بل إن الأمور تسوء يوما بعد يوم في هذه المدينة»، بحسب تعبير سهمي.

يذكر أن مدينة السوالم من المدن الأكثر استقطابا لليد العاملة في قطاعات صناعية مختلفة، كما أنها تعتبر من المدن الصاعدة التي تساهم في القطاع الاقتصادي المغربي، لما تتوفر عليه من بنيات صناعية تجذب المستثمرين من مختلف دول العالم.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى