تستعد مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لإحداث ثورة في صناعة الأسمدة عبر إطلاق أول أسمدة خضراء صديقة للبيئة بحلول 2027، في إطار برنامج استثماري ضخم بقيمة 130 مليار درهم (حوالي 13 مليار دولار) يمتد على مدى أربع سنوات. يعتمد المشروع على استخدام الطاقة المتجددة ومياه البحر المحلاة لضمان عملية إنتاج خالية تماماً من الانبعاثات الكربونية. وأكد أحمد مهرو، المدير العام لوحدة الأعمال الاستراتيجية للتصنيع في المجموعة في تصريح لموقع “الشرق”، أن هذا الإنجاز سيمكن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من إنتاج 3 ملايين طن إضافية من الأسمدة الخضراء سنويا، لترتفع طاقتها الإنتاجية الإجمالية إلى نحو 18 مليون طن. يشمل البرنامج الاستثماري تعزيز إنتاج الفوسفاط والأمونيا، بالإضافة إلى توسيع قدرات تحلية المياه لتلبية احتياجات المصانع والمناطق المجاورة. وتخطط المجموعة لرفع إنتاجها من المياه المحلاة من 200 مليون متر مكعب سنوياً حالياً إلى 600 مليون متر مكعب بحلول سنة 2030، استجابة للطلب المتزايد في القطاع الصناعي. وفي ما يتعلق بتحلية المياه، أكد مهرو أن المجموعة تتوفر حالياً على قدرة إنتاجية تصل إلى 200 مليون متر مكعب سنوياً لتلبية حاجيات مصانعها والمدن المجاورة، مع طموح لبلوغ 600 مليون متر مكعب سنوياً بحلول سنة 2030، في ظل الطلب المتزايد على المياه في الوحدات الصناعية.
