قرار عاملي بناء على توصيات اللجنة الإقليمية للماء
علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن قرارا عامليا سيصدر في الأيام القليلة المقبلة يقضي بالمنع المؤقت للزراعات المستنزفة للمياه، وعلى رأسها البطيخ الأحمر والأصفر بعموم النفود الترابي لإقليم طاطا.
واستنادا إلى المصادر، فقد عقدت اللجنة الإقليمية للماء اجتماعا أول أمس الأربعاء بمقر عمالة الإقليم، حيث تم الاطلاع على وضعية الفرشات المائية بمختلف الجماعات الترابية لطاطا، وحاجيات السكان من الماء الصالح للشرب، حيث تبين أن الطلب يفوق العرض المتوفر بشكل كبير جدا، الأمر الذي يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة من أجل الحفاظ على الكميات المتوفرة، خصوصا وأنها في تناقص مستمر بفعل التزايد المضطرد للسكان من جهة، وتوالي سنوات الجفاف بفعل قلة التساقطات من جهة أخرى، إضافة إلى تزايد المساحات المسقية، والاستغلال المفرط للفرشات المائية من قبل الضيعات الفلاحية.
وخلال اجتماع اللجنة الإقليمية للماء المكونة من عدد من رؤساء الجماعات الترابية والجمعيات المعنية بالماء، وبعض المصالح الخارجية المتدخلة، تم تداول الحالة الراهنة للفرشات المائية، حيث تبين تزايد العجز المسجل، ليتم رفع توصية من أجل الحفاظ على المكتسبات المائية، واتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على الموارد المائية.
وفي إطار الإجراءات الخاصة بالحفاظ على الفرشات المائية، فقد سبق أن باشرت لجنة إقليمية قبل أشهر عمليات طمر حوالي 62 بئرا غير مرخصة، والتي تم حفرها لتجهيز عدد من الضيعات الفلاحية المتخصصة في إنتاج البطيخ الأحمر، الأمر الذي أغضب حينها مسؤولي الغرفة الجهوية الفلاحية لجهة سوس ماسة، إذ تمت مراسلة عامل إقليم طاطا عبر مراسلة تحمل رقم 832/2021، من أجل وقف قرار طمر الآبار اعتبارا لما فيه من «مصلحة فلاحية» حسب المراسلة.
وقبل أيام، خرج عدد من سكان مدينة طاطا في وقفة احتجاجية بساحة العلويين، رفعوا خلالها شعارات منددة بدخول عدد من المستثمرين الكبار في مجال إنتاج البطيخ الأحمر إلى الإقليم، والبدء في تهييئ الأرضية لبدء عمليات الإنتاج، وهو ما يعني استنزاف الكميات المائية الجوفية القليلة التي ما تزال تروي عطش سكان بعض المناطق. وقبل ذلك بأيام قليلة أيضا خرج سكان منطقة فم الحصن أيضا للتنديد باستمرار زراعة البطيخ الأحمر بتراب الإقليم.
يشار إلى أن إقليم طاطا سجل منطقة منكوبة بسبب الجفاف، وذلك طبقا للقرار العاملي رقم 38 بتاريخ 22 مارس 2021.
طاطا: محمد سليماني
