خالد الجزولي
شهدت المباريات الأولى من منافسات كأس العرب، المقامة حاليا بقطر، حضور عدد كبير من الجماهير، بلغ إجماليا ما بين الجولتين الأولى والثانية في البطولة العربية (510568 مشجعا)، وذلك منذ بدايتها مطلع الشهر الحالي وحتى آخر تحديث للأرقام المعلنة رسميًا.
وسجلت الجولة الثانية من دور المجموعات أرقاما أعلى مقارنة بالجولة الأولى من دور المجموعات، على مستوى الحضور الجماهيري، بحيث إن مباراة المنتخب المغربي ونظيره العماني عن المجموعة الثانية، تابعها ثاني أكبر عدد من الجماهير على ملعب المدينة التعليمية بمجموع 37996 مشجعا، وذلك خلف مباراة قطر ونظيره الفلسطيني عن المباراة الافتتاحية للبطولة العربية ضمن فعاليات المجموعة الأولى بمجموع 61475 مشجعا، فيما سجلت مباراة المغرب ومنافسه جزر القمر، الأقل متابعة جماهيريا على أرضية ملعب خليفة الدولي عن المجموعة الثانية برسم الجولة الأولى.
وتظهر الأرقام الأولى للحضور الجماهيري، مدى الشغف الذي باتت الجماهير العربية تبديه من أجل الحضور إلى الملاعب القطرية التي تحتضن “المونديال” العربي، لتشجيع منتخباتها، وتسترعي مباريات المنتخبات العربية القوية، على غرار المنتخب الوطني المغربي، مصر، قطر، تونس، الجزائر، السعودية والأردن، باهتمام بالغ من الجماهير العربية، وفق ما تؤكده أرقام الحضور الجماهيري لمبارياتها، بينما تأتي المباريات الأخرى لمنتخبات التصنيف الثاني، حيث تحظى باهتمام نوعا ما أقل.
ويواصل الجمهور المغربي إثارة الجدل في قطر، نتيجة حضوره القوي وتزايد عدده مع توالي مباريات “الأسود” في النسخة 11 من كأس العرب المقامة إلى غاية 18 من الشهر الجاري، إذ يواصل أنصار المنتخب الوطني حضورهم القوي ودعمهم للعناصر الوطنية، من أجل تحقيق الفوز، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تنقل الجماهير المغربية احتفالاتها خارج أسوار الملاعب، ويجوبون شوارع الدوحة حاملين الأعلام الوطنية ومرتدين قمصان المنتخب المغربي، منذ بداية البطولة.
وتتشكل أنصار “الأسود” في كأس العرب من الجالية المغربية في قطر وباقي دول الخليج المجاورة، فضلا عن تنقل مجموعة “روسّو فيردي” من أجل مؤازرة المنتخب المغربي وتنظيم حضور جماهيري كبير يُبرز القوة الحقيقية للمغاربة في المدرجات، حيث
اعتادوا عقد اجتماعاتهم في سوق واقف، وتوجه المجموعة الداعمة للمنتخب نداءً إلى كل أفراد الجالية المغربية من أجل الحضور بكثافة، وإعطاء صورة راقية عن الجمهور المغربي خلال البطولة وقيادة النخبة الوطنية نحو أدوار متقدمة والمنافسة على لقب كأس العرب.
