شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

10 سنوات سجنا لرئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان

المحكمة وزعت 110 سنوات سجنا على الخلوقي و10 متهمين ضمنهم شقيقه

محمد اليوبي :

مقالات ذات صلة

 

أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، في جلسة عقدتها أول أمس الثلاثاء، حكما بالسجن لمدة 10 سنوات نافذة في حق رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، عبد الواحد الخلوقي، كما أدانت المحكمة 10 متهمين آخرين بنفس العقوبة السجنية، وكان جميع المتهمين يتابعون في حالة سراح.

وتابعت المحكمة الخلوقي الذي يشغل منصب عضو بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، رفقة باقي المتهمين العشرة، وضمنهم شقيقه، من أجل تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، وتخريب أشياء مخصصة للمنفعة العامة (سرقة الأسلاك النحاسية)، والسكر العلني والفساد، وتتضمن محاضر الضابطة القضائية، المنجزة من طرف عناصر الدرك الملكي، اعترافات صريحة من طرف المتابعين والشهود، من ضمنهم فتاة، وهي الاعترافات المدلى بها أمام أنظار قاضي التحقيق، والتي تؤكد تورط الجميع في جرائم سرقة الأسلاك النحاسية والماشية والفساد.

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة قد أصدرت حكمها الابتدائي ببراءة المتهمين من تهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية والنصب على المواطنين عبر استعمال عملة الأورو واعتراض سبيل المارة وسرقة الماشية والفساد، من ضمنهم رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان وشقيقه.

وتعود تفاصيل الملف إلى سنة 2008، عندما تعرضت مجموعة من الأسلاك الكهربائية للتيار العالي والمتوسط المملوكة للمكتب الوطني للكهرباء بمنطقة القصيبية بإقليم سيدي سليمان، والأعمدة الحديدية الحاملة لها، للسرقة والتخريب على طول حوالي 10 كيلومترات، مما أدى إلى اتلاف 13 عمودا حديديا، وتوقف تزويد المنطقة بالطاقة الكهربائية، حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي من حجز 4200 متر من الأسلاك المسروقة مخبأة داخل الغابة فضلا عن قواطع كبيرة ومناشير وشفرات حديدية، كانت قد حملت ليلا على متن عربتين يركب كل واحدة منها حوالي 5 أفراد، وأنكر المتهمون خلال جميع مراحل البحث والتحقيق تورطهم في عملية سرقة الأسلاك الكهربائية وتخريب الأعمدة الحديدية الحاملة لها، لكن تصريحات إحدى المتهمات في الملف، أكدت تورط أفراد العصابة في سرقة وتخريب الأسلاك الكهربائية.

وبالنسبة لرئيس المجلس الإقليمي، صرحت المتهمة بأنها من خلال مجالستها له ولباقي المتورطين، تأكدت أنه بدوره متورط في نفس العمليات وأن باقي المتهمين كانوا يستشيرونه ويأخذون منه الإذن وهو الذي كان يخبرهم عما يروج ويعطيهم الأمر بتنفيذ العمليات من عدمها، وكذلك اتصاله هاتفيا بالمتهم «عزيز.ف» ليلة وقوع السرقة ابتداء من 10 ليلا وإلى 2 صباحا داخل مجال التغطية الهاتفية للمنطقة التي دارت فيها عملية السرقة  في نفس ليلة وقوعها.

كما أثبتت التحريات وجود رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، عبد الواحد الخلوقي، ليلة سرقة الأسلاك وذلك قريبا من مسرح الأحداث، وأقر أثناء الاستماع إليه بوجوده بنفس المكان، لكنه برر ذلك  بادعائه محاولة ضبط الجناة وهم يحاولون سرقة قطيع الماشية، لكنه لم يقم رفقة الضحية المزعوم بالتبليغ عن محاولة سرقة القطيع المذكور، رغم اعتياده التبليغ عن الأمور المثيرة للشك بحكم منصبه كرئيس لجمعية القنص والرماية وكأمين لسيارات الأجرة الكبيرة بالقصيبية، وأرجع ذلك لرغبته بعدم إزعاج السلطات المعنية.

وأثبتت الخبرة الموجزة من طرف مختبر الدرك الملكي على هواتف المتهمين، وقوع عدة اتصالات بين المعنيين بالأمر خلال الفترة السابقة للعملية وكذلك يوم تنفيذها، ووصلت إلى 189 مرة ما بين المتهمين «ع.م» وشقيق الخلوقي، وإلى 13 مرة ما بين عبد الواحد الخلوقي والمتهم الآخر «عزيز.ف» المعروف بسوابقه في سرقة الأسلاك الكهربائية، كما عثرت عناصر الدرك الملكي على 16 رأس غنم من بين 17 المسروقة من قطيع غنم أحد المواطنين بمنزل شقيق الخلوقي، بعد أن لاذا بالفرار من دورية الدرك.

وخلصت الأبحاث والتحريات القضائية التي قامت بها مصالح الدرك الملكي إلى أنه بناء على المعطيات والأدلة المتوفرة، فإن الأمر يتعلق بالفعل بأفراد شكلوا عصابة إجرامية تضطلع بالخصوص بسرقة الأسلاك الكهربائية والهاتفية تحت إمرة وزعامة عبد الواحد الخلوقي، الذي كان يتولى تأطيرهم وتوجيههم وتوزيع الأدوار عليهم إلى غير ذلك بما من شأنه ضمان نجاحها، وأن المكالمات الهاتفية المكثفة التي وقعت قبل العملية المذكورة وخلالها جرت في ذلك الإطار، خلافا لمزاعم أصحابها، وأنهم كانوا بعد التنفيذ يتولون حراسة المسروقات التي يخفونها بالغابة إلى حين نقلها وتصريفها، وفي انتظار ذلك كانوا يعقدون جلسات خمر وفساد مع المومسات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى