الأخبار
أكدت مصادر جيدة الاطلاع لـ “الأخبار” أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أصدرت، مساء الاثنين الماضي، حكمها القضائي في حق متهم خمسيني توبع في حالة اعتقال بتهمة هتك عرض قاصرتين بالعنف نتج عنه افتضاض بكارة إحداهما.
الهيئة القضائية المذكورة أدانت المتهم بالسجن النافذ لمدة ثماني سنوات مع أداء غرامة مالية قدرها 50 ألف درهم.
وكما كان متوقعا، بعد أن واجهت الضابطة القضائية والنيابة العامة المختصة وقاضي التحقيق المتهم خلال كل مراحل البحث التمهيدية والتفصيلية، حاصرت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية، مساء الاثنين الماضي، المتهم بعديد القرائن والحجج المثبتة للفعل الجرمي الذي هز منطقة “الكاموني” في يونيو الماضي، ما جعل المتهم عاجزا عن تبرير ممارساته الشاذة التي تسببت في افتضاض بكارة طفلة في العاشرة من عمرها بعد هتك عرضها أمام طفلة ثانية تبلغ من العمر 6 سنوات، لم تسلم هي الأخرى من الجريمة، حيث تعرضت لنفس المصير دون افتضاض بكارتها وفق التقارير الطبية.
أطوار هذه الفضيحة التي تفجرت بجماعة سيدي علال البحراوي، قبل ستة أشهر، تتعلق تحديدا بجريمة اغتصاب تعرضت لها الطفلتان.
معطيات الملف تؤكد أن المتهم استغل علاقة الجوار بعد أن اكترى بيتا لدى جدة القاصرتين بأحد أحياء جماعة البحراوي بإقليم الخميسات، ليقوم باستدراج الضحيتين والتغرير بهما، عبر إغراءات حددتها الأبحاث، نسبة إلى تصريحات الضحيتين، في قطع حلوى ومبالغ مالية لم تكن تتجاوز 20 درهما، وهو السلوك الاجرامي الذي كان ينتهي بالقاصرتين في غرفته، حيث ينفرد بهما تارة معا، وأحيانا أخرى بإحداهما، حيث يمارس عليهما شذوذه الجنسي، ويقوم بهتك عرضهما.
معلومات مرتبطة بهذه الواقعة أكدت أن الطفلتين تقاسمتا معطيات بالغة الخطورة مع جدتهما، قبل دخول عناصر الدرك الملكي على الخط بعد توصلها بشكاية رسمية من الجدة، حيث أخضعت فرقة البحث المتهم للتحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع الاستماع إلى رواية الضحيتين التي أكدت تفاصيل الفعل الجرمي للمتهم، فضلا عن التقارير الطبية التي أثبتت واقعة الاغتصاب والافتضاض في حق إحدى القاصرتين.
وكانت نفس الهيئة القضائية قد حسمت ملفا مماثلا، قبل أسبوع، يتعلق بمتهم كفيف بمدينة سلا، استغل علاقة الجوار هو الآخر مع والدة قاصر تبلغ من العمر ست سنوات، ليستدرجها ويقوم بهتك عرضها، عبر تقبيلها، وقد أدانته المحكمة بأربع سنوات حبسا نافذا.
