حسن الخضراوي
كشف مصدر خاص أن خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قام بتصحيح اختلالات الترشح لمناصب شاغرة بالمديرية الجهوية للوزارة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حيث قامت المديرة الجهوية بمراسلة مندوبين قصد تمديد الفترة الخاصة بوضع طلبات الترشح لتحمل المسؤولية، وذلك بعد جدل إهمال مراسلات وغياب تكافؤ الفرص في الإشعار، وغموض إهمال إجراءات مسطرية لا يمكن أن تعوضها طرق التواصل عبر تقنيات التواصل الاجتماعي.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فبعد احتجاج العديد من النقابات الصحية بجهة الشمال، حول غموض إجراءات والتكتم على مراسلات رغم السؤال عن وصولها من عدم ذلك لدى الجهات المسؤولة، فضلا عن إهمال تعليق وتوجيه المراسلات المذكورة كي يتم تعليقها بسبورة الإعلانات، قامت المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بفتح بحث في الموضوع، وتلقي شكايات من موظفين في الوزارة، قبل رفع تقارير تم على إثرها تمديد آجال وضع ملفات الترشيح وتوجيه تعليمات بالصرامة والشفافية في التعامل مع كافة طلبات الترشح لمناصب مسؤولية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية.
وكانت العديد من الأصوات النقابية بقطاع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالشمال، طالبت بمراجعة شاملة لعدد مناصب المسؤولية التي تم فتح التباري حولها، والبحث في شبهات عدم إعلان مناصب شاغرة وحيثيات ذلك، فضلا عن التدقيق في مدى احترام المساطر القانونية في المراسلات والإعلانات، وكذا الآجال التي يمكن من خلالها منح مدة كافية لتقديم مشروع متكامل.
وسبق الاحتجاج على عدم الكشف عن مراسلات واردة في موضوع الترشح لمناصب مسؤولية، بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمضيق، وتقديم برامج عمل ومشاريع تجويد الخدمات، حيث تم إشعار المعنيين في اليوم الأخير من الآجال المحددة، بواسطة تقنية التواصل “وتساب”، علما أن الإجراءات الإدارية تقتضي تعليق الإعلان بالسبورات المخصصة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية مباشرة بعد التوصل بالمراسلات الضرورية.
وفي الموضوع نفسه المتعلق باختلالات قطاع الصحة، تمت مساءلة الوزير المسؤول على القطاع الحساس، بالمؤسسة التشريعية قبل أيام قليلة، حول ضعف جودة الخدمات الصحية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية بإقليم المضيق، وتذمر واستياء السكان من معاناتاهم مع طول مواعد طبية، وغياب أدوية، ومشاكل التوجيه نحو المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، علما أن التوجيه يكون من الاقليمي نحو الجهوي، وليس من مستشفى اقليمي لإقليمي آخر بمدينة أخرى.
