طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن مدرسة الغوص للبحرية الملكية بالقصر الصغير بضواحي طنجة تعززت، أول أمس الخميس، ببرج متعدد الاستعمالات لتدريب القوات الخاصة للبحرية الملكية. وتتكون هذه المنشأة، حسب المصادر نفسها، التي افتتحت بحضور مسؤولين عسكريين من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، من برجين معدنيين بعلو مختلف يمكنان أفراد القوات الخاصة التابعة للبحرية الملكية من القيام بالتداريب الضرورية حول مختلف تقنيات الإنزال السريع والتدخلات التكتيكية للمراقبة والتفتيش.
ووفقا للمصادر، فإن العملية تأتي تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وفي إطار التعاون العسكري المغربي – الأمريكي. كما أن الهدف من بناء هذه المنشأة يتمثل في ضمان الجاهزية وتعزيز القدرات العملياتية لأفراد القوات الخاصة للبحرية الملكية، من أجل الاستعداد لكافة المخاطر والتحديات التي قد تواجههم.
وأشارت المصادر إلى أنه تم بالمناسبة القيام بتداريب على تقنيات الإنزال السريع من الحوامات العسكرية، عبر تقنية النزول السريع على الحبلFAST ROPE» »، وكذا طريقة النزول بتقنية «Rappel».
وشددت المصادر على أن هذه المبادرة تأتي لتعزيز التعاون بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعرف حاليا تطورا هاما، خاصة في مجال التكوين والتدريب وتبادل الخبرات.
وفي هذا الإطار، قامت وحدة كوماندو من القوات الخاصة للبحرية الملكية بتدريب على التدخل من أجل تفتيش حاويات مشبوهة، باستعمال تقنيات النزول السريع، حيث تمكن هذه التقنيات أفراد القوات الخاصة من الوصول عبر المروحيات إلى الأماكن التي يستعصي عليها النزول فيها، وتتطلب تدخلا سريعا، كالسفن على سبيل المثال.
وكانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب قد أعلنت في وقت سابق، اختتام التداريب المشتركة للطواقم العسكرية الأمريكية والمغربية في مجال الاستجابة للكوارث وأخطار المتفجرات، مضيفة أن هذه التدريبات اشتملت على تمرين رئيسي في مجال التخطيط لمواجهة الكوارث، وبرنامج امتد لأربعة أسابيع حول التعامل مع مخاطر المتفجرات. مشيرة إلى أن عناصر من الحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية توجد بمدينة القصر الصغير، للمشاركة في تمرين «ماروك مانتليت Maroc Mantlet»، وهو تمرين رائد بالمملكة للتخطيط لمواجهة الكوارث وللجاهزية، رفقة شركاء من القوات المسلحة الملكية المغربية ومؤسسات مدنية مغربية.
