
النعمان اليعلاوي
ما زالت تفاعلات تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والتي قال فيها إن الجارة الجنوبية موريتانيا تابعة لأراضي المغرب، تثير المزيد من الجدل داخل دواليب الحزب. فبعد البلاغ الذي صدر عن رئيس المجلس الوطني، توفيق احجيرة، والذي تبرأ فيه من تصريح شباط وقال إنه كان تصريحا شخصيا ولم تتم استشارة مؤسسات الحزب في الموضوع، قال عدد من قياديي وحكماء الحزب إن حميد شباط «أثبت أنه غير مؤهل ولا قادر على مواصلة تحمل مسؤولية الأمانة العامة لحزب الاستقلال»، حسب بيان وقعه عدد من الاستقلاليين على رأسهم الأمينان العامان السابقان لحزب الاستقلال، امحمد بوستة وعباس الفاسي، بالإضافة الى عبد الكريم غلاب وامحمد الخليفة، وأعضاء قياديين آخرين من اللجنة التنفيذية السابقين والحاليين ومسؤولين حزبيين آخرين.
واعتبر بلاغ قياديي الاستقلال أن تصريحات شباط «غير مسؤولة»، مضيفين أنها «جاءت خارج سياق الزمان، ومتناقضة مع إرادة ربح التحديات المشروعة للشعبين، المغربي والموريتاني»، وأكدوا على أن «هذه التصريحات لا تلزم الحزب أبدا، وأنها تصريحات شخصية، يتحمل مسؤوليتها شباط وحده، ولا علاقة لها بتوجهات الحزب ومبادئه»، يشير بلاغ قياديي الاستقلال، الذين أكدوا أن «هذه التصريحات التي أدت إلى أزمة كادت تعصف بكل ما بذله المغرب وموريتانيا عبر تاريخهما لتسود روح الأخوة الصادقة وبناء مستقبل البلدين، ألزمتهم كاستقلاليين الوقوف مع الذات، والقيام بنقد ذاتي علني وصريح من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها وعودة الحزب إلى مساره الحقيقي».





