شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

آثار أقدام بشرية بساحل العرائش عمرها 90 ألف سنة

الاكتشاف الجديد يدخل المغرب ضمن الدول العريقة على الكوكب

طنجة: محمد أبطاش

أعلنت مجموعة علمية عن اكتشاف آثار أقدام بشرية عمرها نحو 90 ألف سنة، بالساحل المحلي لمدينة العرائش، ما يجعل المغرب يدخل مجددا ضمن عدد من الدول العريقة على كوكب الأرض. وحسب بعض المعطيات العلمية المتوفرة، فإن آثار الأقدام المكتشفة تمثل بقايا ذات صلة وتوفر معلومات مباشرة عن بيولوجيا الأفراد الذين تركوها وحركتهم وسلوكهم، ومع ذلك فإن التوزيع الزماني المكاني لآثار أقدام أشباه البشر غير متجانس، خاصة في شمال إفريقيا، حيث لم تكن مواقع البصمات معروفة من قبل.

وتشير المعطيات ذاتها إلى أن أحجام آثار الأقدام تشير إلى أن العديد من الأفراد من مختلف الفئات العمرية صنعوا المسارات أثناء تحركهم نحو اليابسة ونحو البحر عبر الشاطئ الرملي. ووفق المعطيات ذاتها، فقد أدى البحث الجيولوجي والتأريخ المحفز بصريًا لعينة صخرية مستخرجة من موقع المسار إلى وضع سطح بصمة وجود حركية بشرية غير عادية.

وتضم المجموعة العلمية، التي تباشر هذه الأبحاث، جامعيين وعلماء مغاربة وألمان وإسبان وفرنسيين، وكانت المجموعة ذاتها أعلنت، أخيرا، عن اكتشاف 85 أثر أقدام للإنسان العاقل يعود تاريخها إلى العصر البليستوسيني العلوي، ويبلغ عمرها حوالي 100 ألف سنة، وتم العثور عليها بساحل العرائش لوحده.

وحسب المعطيات العلمية الصادرة عن هذه المجموعة، فإن آثار الأقدام تؤكد جيولوجيًا أن الأمر يتعلق بشاطئ أمامي أحفوري يبدو أنه محفوظ بشكل أفضل من التآكل والعوامل الجوية مقارنة بالمنطقة المجاورة، نظرًا لأنه محمي جزئيًا من التأثير الجانبي للانتفاخ على الساحل الجنوبي بواسطة صخرة كبيرة وأماميًا عند الارتفاع الأعلى للمنصة على الساحل الشمالي.

وأكدت المعطيات ذاتها أن الاكتشاف يتعرض لتآكل شديد، مع انهيار جزئي للمنصة، ما قد يؤدي على الأرجح إلى إضعاف وزوال موقع البصمة في المستقبل القريب في حال عدم الاهتمام به وحفظه. وجرى هذا الاكتشاف خلال مهمة قياس ميدانية عبر استعمال مسوحات الطائرات بدون طيار، في إطار مشروع بحث علمي حول أصل ودينامية الكتل الصخرية (الصخور) المنتشرة على الساحل الجنوبي لمدينة العرائش شمال غرب البلاد.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى