حسن الخضراوي
أفادت مصادر خاصة لـ«الأخبار» بأن رضوان النجمي، رئيس الجماعة الحضرية للفنيدق، الذي يعتبر من أصغر رؤساء الجماعات الترابية سنا بإقليم المضيق، قام، قبل أيام قليلة، بافتحاص مجموعة من الملفات والصفقات التي أبرمها الرئيس السابق محمد قروق عن حزب العدالة والتنمية، حيث تقرر تجميد صفقتين ومواصلة البحث في ملفات أخرى والتنقيب عن الاختلالات والتجاوزات المحتملة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن رئيس الجماعة المذكورة قرر توجيه طلب خلال الأيام المقبلة، لقضاة المجلس الجهوي للحسابات بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قصد زيارة الجماعة لتفتيش جميع الأقسام، والبحث عن الاختلالات والتجاوزات، ورصدها في تقارير خاصة، كما هو معمول به في مثل هذه الحالات طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هناك نائبا وبعض المستشارين الذين طلبوا من الرئيس الشاب، التوقف عن التنقيب في ملفات تسيير حزب «المصباح»، لكنه رفض ذلك بالمطلق، وأكد على مراجعة كافة الأرشيف بالأقسام المسؤولة عن الصفقات، ومدى الحفاظ على حقوق الجماعة ومستحقاتها، ومدى تنزيل دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف، وعمل لجان التتبع والمراقبة في الحفاظ على الجودة في الخدمات العمومية.
وذكر مصدر مطلع أن إعفاء رئيس قسم التعمير الذي عمر لسنوات طويلة بالمنصب، خلق نوعا من الارتباك داخل إدارة الجماعة الحضرية للفنيدق، حيث أصبح يسود جو من الانتظار والترقب، وما ستؤول إليه الأمور في البحث الخاص بالصفقات العمومية، والملفات المتعلقة بالشأن المحلي والمال العام، والأسباب التي أدت إلى غرق الجماعة في ديون بالملايير، والرفع من الضرائب على محلات خدماتية، رغم أزمة جائحة «كوفيد- 19».
وأضاف المصدر نفسه أن السلطات الإقليمية الممثلة في رئيس قسم الشؤون الداخلية تتابع تفاصيل القرارات التي اتخذت بالجماعة الحضرية للفنيدق، وتبعات إعفاء رئيس قسم التعمير وبعض الجهات التي كانت تتعاطف معه ورد فعلها، فضلا عن ضمان السير العادي للمرفق العام، وفق الاختصاصات المخولة للسلطات الوصية، طبقا للقانون التنظيمي للجماعات الترابية 14. 113.