شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

أين وصلت التحقيقات في فضيحة “تذاكر المونديال”؟

مر أكثر من شهر على انقضاء المهلة التي حددها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، للكشف عن تفاصيل التحقيقات فيما بات يعرف بـ”فضيحة تذاكر مونديال قطر”، وسط تساؤلات من متتبعي الشأن الرياضي عن مصير هذا الملف.

وكشفت مصادر أن سلسلة التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، شارفت على نهايتها، إذ تم الاستماع مطلع شهر يناير الماضي إلى العضو الجامعي محمد بودريقة، الذي أشارت إليه أصابع اتهام الجمهور المغربي الذي كان حاضرا لتشجيع “أسود الأطلس” في قطر، كما جرى الاستماع إلى زميل بودريقة في حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس أولمبيك آسفي، محمد الحيداوي، بالإضافة إلى بعض الصحافيين.

ونفت مصادر “الأخبار” أن يكون هناك أي تراجع لرئيس الجامعة، فوزي لقجع، في الكشف عن مصير التحقيقات، مبرزة أن التقارير التي توصل بها من لجنة القضاة التي تم تشكيلها على مستوى الجامعة، توصل بها في حينها، إلا أن دخول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الخط، بالموازاة مع تحقيقات الجامعة، جعل لقجع يتريث قبل اتخاذ القرارات المناسبة، التي قد تصل إلى حد التوقيف مدى الحياة عن ممارسة أي أنشطة مرتبطة بكرة القدم.

وربط العديد من المتتبعين بين عودة بودريقة لاعتلاء منصة مجلس النواب في الجلسة الأخيرة للأسئلة الشفوية، وطي ملف فضيحة تذاكر المونديال، خاصة أن العضو الجامعي المنتمي إلى حزب “الحمامة” ظل مستبعدا لفترة من الصعود إلى منصة المجلس، خلال الفترة التي كان يخضع فيها إلى التحقيقات.

وأعلن فوزي لقجع في اجتماع المكتب المديري للجامعة، في السابع والعشرين من دجنبر الماضي، عن فتح تحقيق في قضية التذاكر بمونديال قطر، إذ أوضح أن “بعض البؤساء المحسوبين على كرة القدم أصابهم الجشع للتلاعب بتذاكر المونديال، وأفسدوا فرحة الشعب المغربي بإنجازات المنتخب الوطني”.

وكشف رئيس الجامعة أنه توصل بتقارير حول الموضوع من مختلف الجهات المختصة، وقرر تشكيل لجنة تضم القضاة لدراسة هذه التقارير، وعلى ضوء ذلك سيتم اتخاذ قرارات صارمة في حق كل من ثبت تورطه في هذه التلاعبات.

وقال لقجع أنه “بعد 10 يناير المقبل لن يكون بيننا أي بئيس ثبت تورطه في المتاجرة في تذاكر  المونديال مهما كان منصبه، وأنه سيتخذ قرار الطرد في حق المتورطين وإحالة الملفات على الجهات القضائية”.

وكان بودريقة قد نشر توضيحا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال فيه إنه تسلم من الجامعة تذاكر مباراة المنتخبين المغربي والفرنسي على دفعتين، “الأولى 6000 تذكرة سلمت إلى منظمين مباشرة بعد تعدادها في الملعب الجنوبي، كنت أشرف عليها مع السلطات القطرية مشكورة، والدفعة الثانية 1000 تذكرة سلمت مباشرة لمسؤولي السفارة في المطار الدولي للدوحة للتوزيع على القادمين من الدار البيضاء بتنسيق مع السلطات القطرية”، مشيرا إلى أن ما قام به “هو واجب مني تجاه المغاربة لا أنتظر لا جزاء ولا شكورا”.

رضى زروق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى