
مصطفى عفيف
تعيش جماعة سيدي رحال الشاطئ، منذ أيام، على وقع تراكم الأزبال وتكدسها عبر مختلف أزقة وشوارع الجماعة، وذلك بعد دخول عمال وعاملات شركة «أوزون»، التي انطلقت في تدبير قطاع النظافة ببلدية سيدي رحال الشاطئ بإقليم برشيد، في الفاتح من يونيو 2019 بعد الظفر بطلب العروض، في إضراب عن العمل، بسبب عدم تأدية أجور الأشهر الأخيرة وعدم التزام الشركة بالوعود التي قدمتها لهم بخصوص تنزيل الشق الاجتماعي.
وأمام هذا الوضع، تجند مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتعليق بغضب على تراكم النفايات وعلى طريقة تدبير قطاع النظافة، في ظل المد والجزر الحاصل بين الشركة والجماعة.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن هذه الخطوات الاحتجاجية مدبرة وتهدف من خلالها شركة النظافة، المكلفة بتدبير قطاع النظافة بتراب جماعة سيدي رحال الشاطئ، إلى الضغط على الجماعة، من أجل تسلم دفعات مالية إضافية قبل الأوان قصد سداد ديون الشركة المتراكمة، مشيرة إلى أن حوارا جرى بين العمال وبعض المسؤولين الجماعيين، يوم الاثنين الماضي، لم يخلص إلى النتائج المتوخاة من انعقاده.
وكشف العمال مجموعة من المشاكل الداخلية التي تتخبط فيها الشغيلة، وكذا التأخير في تأدية الأجور بمبرر أن الجماعة تتأخر في بعض الأحيان في القيام بالتحويلات المالية لفائدة الشركة، وهو ما يخالف مضامين دفتر التحملات.
واستنكر المحتجون الطريقة التي يتم بها التعامل مع ملفهم المطلبي وإغلاق باب الحوار، وغياب تام لبنود تصون كرامتهم كشغيلة من خلال إقصاء البعض من الاستفادة من التعويضات، منها الاجتماعية والمنح والتعويضات المتعلقة بالأشغال الشاقة.
وطالب عمال شركة «أوزون للنظافة» بضرورة تدخل كل من وزير الداخلية وعامل إقليم برشيد من أجل حل هذا المشكل وتصحيح هذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها عمال الشركة، ووقف ما أسموه الممارسات التعسفية التي تمارس في حقهم.
ورفع العمال شعار الأجرة مقابل العمل، وطالبوا بتدخل الجهات المسؤولة من أجل إنقاذهم بعدما أصبحوا مطاردين من طرف الأبناك بسبب الديون.





