مصطفى عفيف
قرر ممثل النيابة العامة لدى ابتدائية برشيد، نهاية الأسبوع الماضي، وضع شخصين السجن المحلي بالمدينة، بعد متابعتهما في حالة اعتقال، على خلفية قضية تتعلق بالنصب على طريقة «السماوي»، وذلك بعد تقديمهما أمام أنظار النيابة العامة من طرف عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية ببرشيد، بعد إيقافهما في حالة تلبس باقتراف عملية النصب بواسطة الشعوذة، عن طريق ما يعرف بـ «السماوي».
واستنادا لمصادر «الأخبار» فإن المتهمين، اللذين من بينهما سيدة، يبلغان من العمر 44 و45 سنة، تم توقيفها، على إثر شكاية مباشرة تقدم بها أحد المواطنين كان ضحية عملية نصب من طرف المتهمين، والذي فطن إلى العملية بسرعة، وتوجه إلى مصلحة الأمن للإخبار بالقضية، حينها هرعت عناصر الأمن إلى عين المكان وتم إيقاف المتهمين وبعد تفتيشهما ضبط بحوزة أحد المتهمين، مبالغ مالية وبعض الكتب وأدوات الشعوذة، كما حجز لديهما بعض الأحجار الصغيرة وطلاسم، عبارة عن قطعة معدنية، وحافظة نقود، بها قطع ورقية من الجرائد، كان المتهمان يستعملانها في عمليات النصب.
كما كشفت التحقيقات الأولية لعناصر الشرطة القضائية، أن المتهمين اتفقا على مباشرة عمليات النصب والاحتيال عن طريق الشعوذة بتقنية «السماوي»، انطلاقا من مدينة الدار البيضاء، فرسما خطة لذلك، من خلال تقسيم الأدوار بينهما، والتردد على أماكن غير معروفين بها، والابتعاد عن بعضهما البعض، والتظاهر أمام الضحية بعدم وجود أي معرفة بينهما.
ويتولى المتهم الأول استفسار الضحية، الذي يقع عليه الاختيار، فتدخل حينها المتهمة الثانية في حوار يخبرهما خلاله المتهم الأول أنه يتحدر من مدينة ما، وله دراية بالتنجيم والسحر، ويؤكد للضحية ومرافقه أنهما مريضان بالمس بالجن والسحر، وباستطاعته علاجهما.
كما كشفت التحقيقات نفسها، أن المتهمين لهما سوابق قضائية في نفس المجال، وأن المتهمة قامت بالأدلاء ببيانات تخص إحدى قريباتها خلال عملية توقيفها من طرف عناصر الأمن، قبل أن تأمر النيابة العامة الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشرافها.
