شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

اتهامات بـ “العبث التنظيمي” تطال بنعبد الله بعد إحداث “الكتابة الوطنية”

انتقد أعضاء بالمكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله بحدة، متهمين إياه بالعبث التنظيمي بعد إحداث ما يسمى بالكتابة الوطنية، والتي شكلها من أعضاء المكتب السياسي المقربين منه، فيما وصفت بـ «شلة نبيل» في غياب أي معايير واضحة لتشكيل الكتابة الوطنية، والتي احتكرها نبيل في إقصاء لمؤسسات وهياكل الحزب.

واعتبر عضو بالمكتب السياسي أن العبث الذي توج بتعيين بنعبد الله لـ18 من أعضاء المكتب السياسي أعضاء في الكتابة الوطنية نتيجة حتمية لمهزلة المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، وما شهده من ذبح للديمقراطية بترشح الأمين العام منفردا وإصراره على إجراء تصويت أقرب إلى الأنظمة «الديكتاتورية» بنسبة فوز تجاوزت 99 في المئة.

ووفق مصادر «الأخبار» فإن لائحة الـ18 شخصا الذين عينهم نبيل بالكتابة الوطنية هم من الدائرة المقربة، وأن أخطر ما جاء في هذه المناورة هو استبعاد اثنين من أعمدة الحزب، وضمنهم منافسه في الولاية السابقة على الأمانة العامة سعيد الفكاك، ورئيس الفريق النيابي للحزب، رشيد الحموني، الذي حصل على أعلى نسبة تصويت في انتخابات أعضاء المكتب السياسي، والذي يسعى نبيل إلى تقزيمه بشكل دائم، خوفا من حضوره المتميز في رئاسة الفريق بالمؤسسة التشريعية.

وقد ضمت الكتابة الوطنية ثمانية أعضاء من المكتب السياسي من أصل ثمانية عشر، الذين يعتبرون ضمن الدائرة الضيقة المتنفذة داخل الحزب، والذين عبدوا الطريق لنبيل لولاية رابعة مقابل توافقات بدأت نتائجها تظهر، ومن بينهم رشيد روكبان، مهندس الكواليس، وكريم تاج، علبة أسرار نبيل، وعبد الواحد سهيل الذي استمر بتوصية من إسماعيل العلوي، إضافة إلى مصطفى عديشان ونادية التهامي والوزير السابق عبد السلام الصديقي. وهي المجموعة التي يحملها أعضاء الحزب الكثير من الكوارث التي حلت بالحزب منذ سنة 2014 إلى اليوم، بسبب مقايضة مصالحهم الشخصية، مقابل الاستمرار في تزكية نبيل، وخدمة أجندته على أساس تمكينهم من مفاتيح الحزب في المؤتمر القادم، عبر التوافق على أمين عام من بين ثلاثة أسماء ضمنهم امرأة، رغم أن هذا السيناريو قد يبقى مجرد طعم لضمان ولاء هذه المجموعة إلى آخر يوم من الولاية الحالية التي يفترض أن تنتهي في 2026.إحداث الكتابة الوطنية، الذي اعتبر أيضا إفراغ لمؤسسة المكتب السياسي من صلاحياته، عبر تفويض إعداد اجتماعاته للكتابة الوطنية، وتنفيذ مقرراته، ربطه البعض بهاجس الضبط الذي يسكن نبيل بنعبدالله حتى لا تتكرر محاولات التمرد عليه من داخل المكتب كما حدث في الولاية السابقة عندما قرر اثنين من أعضائه تشكيل تيار إصلاحي بعد تراكم الاختلالات بالحزب.

يذكر أن انتخابات المكتب السياسي أفرزت إقصاء أربع جهات غير ممثلة بأعلى جهاز تقريري، ضمنها جهات الصحراء الثلاث، فيما هيمنت جهة الرباط والدار البيضاء على عضوية المكتب السياسي ب 28 عضوا من 39 عضوا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى