
شفشاون: حسن الخضراوي
عاشت السلطات المحلية والإقليمية بباب برد إقليم شفشاون، أول أمس الثلاثاء، حالة استنفار قصوى من أجل تنفيذ هدم جزء من مشروع مقهى ومخبزة تم تشييده فوق الملك العام، وذلك في إطار حملات تحرير الملك العمومي التي باشرتها مصالح وزارة الداخلية بكافة مناطق الإقليم المذكور، بتنسيق مع المؤسسات المسؤولة والمجالس الجماعية، وكافة المصالح المسؤولة، من وقاية مدنية وجهاز القوات المساعدة ومصالح الأمن الوطني والدرك الملكي.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن صاحب المشروع المذكور بباب برد، اعترض على هدم جزء من مشروعه وقام مجموعة من عماله بالاحتجاج بالمكان، قبل أن يلتحق بهم بعض السكان، ويتم رفع شعارات تنادي بوقف عمل السلطات، وهو الشيء الذي استدعى ربط الاتصال بمسؤولين كبار لإطلاعهم على تفاصيل التطورات، وتلقي تعليماتهم في الموضوع.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن عامل الإقليم أصدر تعليمات فورية بضرورة إيفاد تعزيزات أمنية إلى عين المكان، وتنفيذ عملية الهدم طبقا للقانون، وبناء على دورية وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت المتعلقة بتحرير الملك العام دون انتقائية أو استثناءات، فضلا عن تسجيل محاضر في حق من يعترضون على عمل السلطات، والعمل على الحفاظ على الأمن العام، وحماية سلامة الممتلكات والأشخاص.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تسببت الفوضى التي عمت المكان في إغماءات في صفوف المحتجين، وإصابة صاحب المشروع في رجله، حيث ظل يردد أنه حاصل على التراخيص من المجلس الجماعي، ويؤدي الضرائب الخاصة باستغلال الملك العام، ناهيك عن كونه يستغل الفضاء المجانب لمشروعه منذ سنوات طويلة.
وذكر مصدر مطلع أن حملة تحرير الملك العام بجميع أحياء إقليم شفشاون، أدت إلى تضرر شعبية الأحزاب التي تشرف على تسيير الجماعات المعنية، حيث كان يتم التغاضي عن الخروقات والتجاوزات المتعلقة بالفوضى والعشوائية طيلة السنوات الماضية، فضلا عن تضييع فرص مهمة لإنعاش المداخيل، والاكتفاء بالمزايدات السياسية خلال انعقاد الدورات، عوض الخروج بمقررات واضحة والعمل على تنزيلها بتنسيق مع المؤسسات المعنية.
وكانت السلطات المحلية والإقليمية بشفشاون، مدعومة بمصالح الأمن ورجال الوقاية المدنية، قامت بهدم العديد من المحلات العشوائية الفولاذية، التي شيدت بالملك العام بطريقة عشوائية، مع هدم العديد من المطبات الإسمنتية واقتلاع مظلات المحلات العشوائية، ناهيك عن إلزام أصحاب المقاهي والمطاعم باحترام المساحة المخصصة للاستغلال ومضامين التراخيص، وهو الشيء الذي أعاد مشاهد الجمال إلى شوارع المدينة الزرقاء، وفتح المجال أمام الراجلين للسير بشكل مريح ووفق شروط السلامة والوقاية من الأخطار.